09/04/2024
🔹(عيد الفطر فرحة للمسلمين)...............
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
🔺عيد الفطر يفرح فيه المسلمون بعد أن منّ الله عليهم بصيام شهر رمضان، وتوفيقه لهم بقيامه، ولهذا اليوم سنن أُثرت عن نبينا ﷺ، وهي:
••من سنن يوم العيد:
١-التكبير :ويُبتدىء به: من غروب الشمس آخر يوم من رمضان، إلى أن يحضر الإمام لصلاة العيد، قال تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
-وصفته أن يقول المسلم:
الله أكبر ،الله أكبر، لا إله إلا الله ،والله أكبر، الله أكبر ،ولله الحمد.
أو يقول:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ،لا إله إلا الله،
والله أكبر ،الله أكبر ،الله أكبر ،ولله الحمد.
٢-الأكل من التمر وتراً (بعدد فردي)قبل الخروج لصلاة العيد،فقد ثبت ﺃﻥ ﺍﻟﻨبي ﷺ: “ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳغدو ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻛﻞ ﺗﻤﺮﺍﺕ،ﻭﻳﺄﻛﻠﻬﻦ ﻭﺗﺮﺍً"، قال أنس: "ما خرج رسول الله ﷺ يوم فطر حتى يأكل تمرات ؛ ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً".
٣-الذهاب إلى مُصلّى العيد من طريق، والعودة إلى البيت من طريقٍ آخر؛فقد كان ﷺ يخرجُ إلى العيدينِ من طريقٍ ويرجعُ من طريقٍ أُخرى).
والحكمة من مخالفة الطريق: الاقتداء بالنبي ﷺ-إظهار الشعيرة، شعيرة صلاة العيد في جميع أسواق البلد-تكثير لسواد المسلمين-إظهار العزة بهذا الدين- أنّ الطريقان تشهدان لك يوم القيامة- إظهار ذكر الله تعالى-السلام على أهل الطريقين أو تعليمهم أو الصدقة على فقيرهم.
٤-خروج النساء إلى مُصلّى العيد-وهو سنة مؤكدة-ويكون خُروجهنّ بالتزام الحِجاب، وعدم مَسّ الطِّيب(فيجمعن بين فعل السنة، واجتناب الفتنة)
لحديث أُم عطية -رضي الله عنها-: (أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ ﷺ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا)..........
🔺ومن مظاهر الفرح في هذا اليوم:
١-تهنئة المُسلمين بعضهم البعض بالعيد؛ وذلك لِفعل الصحابة -رضي الله عنهم-؛ فقد كانوا إذا رأوا بعضهم يوم العيد يقولون: "تقبّل الله منّا ومنك".
٢-اجتماع الناس على الطعام في العيد سنة، لما فيه من إظهار هذه الشعيرة العظيمة، قال ابن تيمية: "جمع الناس للطعام في العيدين وأيام التشريق سنة، وهو من شعائر الإسلام التي سنها رسول الله ﷺ .
٣-إظهار شعائر الفرح كتوزيع الحلوى والنقود، قال ابن حجر:(إظهار السرور في الأعيادِ من شعار الدين).
٤-لايعكر صفو الفرح بالعيد بمعاتبة الغير فيحصل منهم النفرة والتباعد من هذه المناسبات الطببة.
٥-العفو والصفح عن زلات الآخرين.
٦-البعد عن المنكرات في يوم العيد، قال الحسن: ( كل يومٍ لا يُعصى الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد).
-🔺وأخيراً:
عليكم بالإستمرار في الأعمال الصالحة من قراءة قرآن وصدقة وصلاة الوترو...، فقد قيل :من علامة قبول العمل؛ المداومة عليه، فمن ثواب الحسنة الحسنة بعدها؛ فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها "اعملني أيضا"، فاذا عملها؛ قالت الثانية كذلك وهلم جرا فيتضاعف الربح وتزايدت الحسنات)...........
أسأل الله أن يجعلنا من المقبولين، وأن يجعلنا من أهل السعادة في الدنيا والآخرة.
هذا والله أعلم.... وصلّ الله وسلّم على نبينا محمد.