08/12/2022
السحر العدائي عند المصري القديم
بقلم الباحثه الاثريه/كنده اشرف
جميعنا في الوقت الراهن نعرف السحر ومن بيننا من يلجئ لعمل السحر فلم يكن السحر حاله جديده ولكن هو ارث بشري باختلاف الشعوب والثقافات والحضارات حيث ان مصر عرفت السحر منذ اقدم العصور وكان له دور كبير وفعال في المجتمع المصري واعتقد به كافه الطوائف بدرجات متفاوتة.
في هذا المقال حديثنا عن السحر العدائي الذي يمارس منذ اقدم العصور حتي بعد الحضاره المصريه القديمه استمر للعصر اليوناني الروماني وحتي العصر البيزنطي
اعتقد المصري القديم منذ بدء الخليقه بوجود قوه خفيه غير مرئيه لها قوه تسيطر علي الانسان وممكن ان تسبب الخير أو الشر فشعر المصري القديم أنه في حاجة شديدة لمساعدته على مواجهة هذه القوة ولذلك لجأ لاستخدام السحر.
حيث تعددت أدوات السحر العدائي ويوجد لدينا شارات في وقتنا الحالي وهي – الدمى السحرية /استخدام الدمية السحرية أو التماثيل الصغيرة التي تم صناعتها من مواد مختلفة مثلا ( المعادن – الأحجار – الفخار – الطين – الخشب – الشمع – القماش ) وحاليا ممكن أن تصنع من الورق .
احدي البرديات اليونانيه وجدنا فيها متطلبات الوصفه السحريه حيث يتم عمل تمثال صغير من الشمع ويكتب بعض الرموز والعلامات والتلاصم السحريه علي ورقه من البردي ثم تغرز هذه الورقه في ظهر التمثال و يوضع هذا التمثال في اناء لم يتم استخدامه من قبل (حتي يكون طاهر والسحر يكون تأثيره اقوي) ثم يترك في الظلام ثم يأخد الي مقبره ويدفن فيها اثناء تراتيل الطلاصم السحريه
*احدي البرديات اليونانيه تذكر ان الموعد المناسب لدفن البرديه السحريه وقت الغروب بالقرب من قبر شاب مات موته عنيفه او طفل صغير لان هذا يكون له تأثير اقوي ويزيد من قوه السحر
وجدنا تمثال لسيده مصنوع من الرصاص عصرنا عليها في الشيخ عباده بالقرب من المنيا محفوظ حاليا. في متحف. اللوفر يرجع لفتره النصف الثاني للقرن الثاني الميلادي. والقرن الثالت الميلادي يوصو السيده مربطه الايدي والارجل وهذا يعني التقيد وغرز فيها ١٣ دبوس المغزي من ١٣ دبوس فهو رقم غير محبب وغرز الدبابيس يأتي في الشر فقط
ويوجد علي التمثال تعويذه عشق.
حيث يتضررع لالهه العالم السفلي لكي يحرمها من الطعام والشراب حتي تأتي له
تعويذه سحريه للالهه العالم السفلي
"اني احفظ هذه التعويذه معكم ياشياطين العالم الاخر،اني أتضرع إليكم ان حضروا (فلانه) وان تملؤا قلبها بحبي ( انا فلان الفلاني) وان تكن اما لي بحق الهه السماء اجذبوها بالمواد السحريه التي تملكونها واجعلوها تحبني ولا ترتبط بعلاقه مع احد غيري،لا تجعلوا احد غيري يعشرها وان تكن عاجزه عن الطعام والشراب بدوني وناقمه غير راضيه وضعيفه غير قويه وان تحرم بالشعور براحه البال ولاتذوق طعم النوم بدوني ولا ترمح ولا تلهوي
بعيد عني حتي ولو ساعه"
-ختاماً ان مصر شهدت خصوصا في العصر اليوناني الروماني انتشاراً لأعمال السحر المعتمد علي الدمي السحريه المصنوعة من مواد مختلفه لأغراض الشر والعشق
-حيث ان الدمي السحريه لم تكن مصنوعة بإتقان لآن الغرض منها سحري وسوف تختفي عن الانظار فهي تصنع سريعًا لكتابة التعاويذ.
