30/12/2024
ثلاث شركات طيران سودانية جديدة.. تنافُس كبير متوقع في العام 2025
تقرير:طيران بلدنا
رغم أن شركات الطيران السودانية تعرضت لخسائر فادحة جراء الحرب التي اندلعت في أبريل من العام الماضي وفقدانها لما يقارب 70٪ من اسطولها من الطائرات بالإضافة إلى أصول أخرى، إلا أنها تمكُنت من امتصاص آثار الازمة للعام الثاني على التوالي ونجحت في ابقاء السودان على تواصل جوي مع العالم.
ورغم أن البعض يدمغها بممارسة الجشع والانتهازية لأسعار التذاكر المرتفعة إلا أن معطيات الواقع تكشف عن انها تعمل في ظروف ليست مثل تلك التي كانت بالخرطوم، وخلال هذا العام فإن الثلاثي سودانير، بدر وتاركو واصل التحليق إلى أكثر من 12 وجهة خارجية بانتظام وهو الأمر الذي أسهم في انسياب حركة الرُكاب والبضائع،واكدت بتشغيلها الذي لم يتوقف تحت كل الظروف أن السودان يمتلك قاعدة صلبة في قطاع الطيران يمكنها مقاومة كل المتغيرات والصمود في وجه الاعاصير والتقلُبات.
ويبدو أن هذا القطاع مايزال يجذب المزيد من أصحاب رأس المال الوطني الذين اختاروا الإستثمار فيه رغم تحدياته العديدة وهو أمر يُحسب لهم بوصفهم رجال أعمال سودانيين فضّلوا تشغيل أموالهم داخل بلادهم، وفي هذا الإطار فإن مصادر كشفت عن تقديم ثلاث شركات طيران سودانية جديدة أوراقها لسلطات الطيران المختصة وذلك لإكمال إجراءات منحها رُخص التشغيل بعد أن تستوفي كافة المطلوبات التي تحددها اللوائح والقوانين المُنظمة للطيران، وتوقعت المصادر حال نجاح الشركات الثلاث في توفير كافة الشروط أن تحصُل على حق التشغيل.
ودخول ثلاث شركات طيران حال اكمالها الإجراءات بالإضافة إلى العودة المتوقعة لشركة صن اير سيرتفع عدد شركات الطيران الوطنية إلى سبعة وهذا يعني توسيع خيارات المسافر ورفع جودة الخدمة وتقديم عروض تذاكر تشجيعية تنافسية وهذا يصُب في مصلحة المواطن في المقام الأول ويؤكد على مقدرة السودان في النهوض والتعافي سريعا في المرحلة القادمة من آثار الحرب خاصة في قطاع الطيران المدني.
ورغم أن الآراء تتباين حول وجود عدد كبير من شركات الطيران بدعوي أن سوق النقل الجوي في السودان ليس بتلك الضخامة التي تسهم في تحقيق الشركات الوطنية الأرباح إلا أنه بالعودة إلى عدد الشركات الوطنية والأجنبية التي كانت تسيّر رحلات من مطار الخرطوم التي كانت تبلغ 25 شركة تتضح حقيقة أن وجود شركات كثيرة يساعد على المنافسة التي تقود إلى التطور بالإضافة إلى توفير خيارات عديدة أمام المسافر عطفا علي فتح باب فرص العمل أمام الشباب بالإضافة إلى تعظيم الصادرات السودانية.
وبصفة عامة فإن كل ماهو سوداني يستحق التشجيع من أجل نهضة البلاد.
https://www.facebook.com/share/1B3iqamRyp/