31/10/2022
محمية الدندر القومية أو حظيرة الدندر هي إحدى المحميات القومية الأكثر شهرة في السودان، و واحدة من أقدم المناطق المحمية في أفريقيا. تأسست في عام 1935 بعد إتفاقية لندن لعام 1933 من قبل المملكة المتحدة من أجل حماية الموارد الطبيعية وعلى وجه التحديد لحماية تنوع النباتات في أفريقيا. تعرف هذه الإتفاقية لكونها أول إتفاقيات الحماية و المحافظة البيئية العامة في أفريقيا التي وقعتها القوى الإستعمارية، وتعتبر أيضا الأساسية في النطاق العالمي قبل الحرب العالمية الثانية.
محمية الدندر إحدى مجمل 7 محميات في السودان بعد إنفصال الجنوب في عام 2011. وهي أكبر محمية قومية في السودان بمساحة 10291 كيلو متر مربع. المحمية تقع بين 3 ولايات مختلفة : القضارف، جنوب غرب سنار (معظم المحمية)، و النيل الأزرق. حيث تشمل جنوب غرب وجنوب شرق أجزاءها الحدود مع إثيوبيا. تم تعيين المحمية بإعتبارها “محيط حيوي” في عام 1979، ومؤخراً في عام 2005 كموقع للميعات (مواقع تحتوي على الماء في فترة جفاف الأنهار). من المعروف أن المحمية تقع في إحدى الطرق الموسمية للطيور المهاجرة التي تحلق على إرتفاعٍ عالٍ؛ حيث تزور الطيور المهاجرة السودان من آسيا وأوروبا وبلدان أفريقية أخرى. undefined
تلقت المحمية الكثير من الإهتمام من قبل السلطات المختلفة منذ إستقلال السودان لأنها الأكثر أهمية في شمال أفريقيا، ولها أوجه تشابه مع مناطق السافانا الغنية في أفريقيا. لها وضع فريد من نوعه من حيث الموارد الطبيعية- بوجود نهرين موسميين يعبران المحمية (الدندر والرهد) و أكثر من 400 مواقع ميعات طبيعية (برك مياه) و غطاء العشب الأخضر الذي يبقى أخضر في نهاية موسم الجفاف. جميع هذه الميزات تجعل المحمية موقع أساسي لرعي الحيوانات البرية، فمن المعروف أن المحمية تستضيف 58 نوعاً من الأشجار والشجيرات، 27 نوعاً من الثدييات الكبيرة وأكثر من 250 نوعاً من الطيور.بعض الثدييات الكبيرة مثل النمر الأفريقي (pardus pardus)، الزرافة (Giraffa camelopardalis) و الظبي (Alcelaphus buselaphus) التي بدأت منذ النصف الثاني من القرن العشرين بسبب أنشطة الصيد المكثفة. خلال منتصف السبعينات.، الغزال (Nanger soemmerringii) إختفى أيضاً نتيجة لخطط الزراعة الآلية التي بدأت على الأراضي ، التي كان الغزال يعبرها في الهجرة الموسمية.
#جولة