السودان Tourism Sudan

  • Home
  • السودان Tourism Sudan

السودان Tourism  Sudan تواصل معنا لعكس الواقع السياحى والجمالى لمدن ومناطق ا?
(1)

19/01/2023
نعيد الكلام تاني
19/01/2023

نعيد الكلام تاني

منتدى حوار رسومي تعليمي عربي يهتم بمناقشة وتعليم برامج الرسوم ثلاثية الابعاد الشهيرة وبرامج تحرير الفيديو

31/12/2017

Happy New Year

😍كل عام وانتم بخير😍

الوادي الرملي وادي برلي  احلا مكان
04/12/2017

الوادي الرملي وادي برلي احلا مكان

17/11/2017

لو عجبك الفيديو اعمل

😍

وين المكان دا في السودان بلادي الحبيبه ارض الخير
09/11/2017

وين المكان دا في السودان

بلادي الحبيبه
ارض الخير

30/10/2017



بت ترهاقا بت النيل

اسمتع😍
لو عجبك الفيديو اعمل #شير 😍

06/10/2017
  😔اسم النوبة مشتق من كلمة "نوب" وتعني الذهب، وسميت المنطقة بذلك لوجود بها أكبر مناجم الذهب في أرضها وقد امتدت بلاد النو...
06/09/2017

😔

اسم النوبة مشتق من كلمة "نوب" وتعني الذهب، وسميت المنطقة بذلك لوجود بها أكبر مناجم الذهب في أرضها
وقد امتدت بلاد النوبة تاريخيا من جنوب مصر إلى جنوب نهر النيل، وانقسمت إلى ثلاث ممالك: #كوش #ومروي #ونبته الموجوده في السودان
والنوبيون من أقدم الشعوب المتحضرة في العالم، تمركزوا حول نهر النيل آلاف السنين فيما يعرف الآن بجنوب مصر وشمال السودان.
وكانت النوبة القديمة تنقسم إلى ثلاث مناطق جغرافية وهي المنطقة الشمالية التى يسكنها النوبيون "الكنوز" ويتحدثون اللغة الماتوكية، والمنطقة الوسطى ويسكنها العرب وتضم ست قرى ويتحدثون اللغة العربية إلى جانب تعلمهم النوبية، والمنطقة الجنوبية ويسكنها النوبيون الفاديجا.
انتزاع النوبيين
بدأ تهجير النوبيين عام 1902 على فترات متقطعة عندما بدأ المصريون العمل في "خزان أسوان" لحل مشكلة فيضان النيل، إلا أن التهجير بصورته الكبرى وقع في عام 1963، عندما بدأت الحكومة المصرية في العمل على بناء السد العالي، حيث تم تهجير 44 قرية نوبية من مساحة 350 كيلومترا مربعا.
وفي ذلك الوقت طلبت مصر والسودان المساعدة الدولية لإنقاذ المواقع الأثرية التي هددها بناء السد العالي.
النوبة
تم استخراج معبدي أبو سمبل وفيلة من تحت مياه النيل
وقالت مصادر اليونسكو: " لم يكن السد يهدد الآثار فحسب بل النوبة كلها بناسها وآثارها وأرضها، لذلك طلب البلدان المساعدة ليأتي أناس من مختلف أنحاء العالم مهندسين ومعماريين وجغرافيين لإنقاذ المنطقة".
وخلال عقدين من الزمان تم استخراج الكثير من الآثار أبرزها معبدا أبو سمبل وفيلة.
ويعتبر معبد أبو سمبل من مناطق الجذب السياحي في مصر وفي العالم حيث تم تصويره في أفلام مثل الموت على ضفاف النيل والمومياء، ولو بقي حيث بناه الفراعنه او رمسيس منذ 33 قرنا لكان حاليا تحت الماء.
وإذا كان قد تم استخراج بعض الآثار فإن عشرات الآلاف من النوبيين تعرضوا للتهجير من أرضهم التاريخية على ضفاف النيل في جنوب مصر واكثرهم شمال السودان في أوائل ستينيات القرن الماضي ليعاد توطينهم في مناطق صحراوية لا يستطيعون فيها ممارسة الزراعة مما دفع الشباب إلى مغادرة البلاد بحثا عن عمل، وبانتزاعهم عن جذورهم بدأ النوبيون يفقدون لغتهم وعاداتهم.
حلم العودة
ويناضل النوبيون منذ زمن بعيد من أجل العودة إلى ضفاف النيل بالقرب من قراهم الأصلية.

22/04/2017

ربيع الدنيا
حبايبنا الحبش

 #كسلا شرق السودان  #جبال اجمل طبيعه  وناس طيبين   #التاكا   #توتيل
19/04/2017

#كسلا شرق السودان

#جبال
اجمل طبيعه وناس طيبين

#التاكا #توتيل

الشاطي الرملي وادي برلي- نيالا
15/04/2017

الشاطي الرملي

وادي برلي- نيالا

جزر الكاسنجر اجمل منطقه طبيعيه بشلالات بالولاية الشمالية قرية مروي السياحية جمال وابداع
06/04/2017

جزر الكاسنجر اجمل منطقه طبيعيه بشلالات بالولاية الشمالية
قرية مروي السياحية جمال وابداع

Do you know the civilization of Kush?The Forgotten Sudanese Nubian CivilizationThe Kingdom of Kush or Kush (/kʊʃ, kʌʃ/) ...
06/04/2017

Do you know the civilization of Kush?
The Forgotten Sudanese Nubian Civilization
The Kingdom of Kush or Kush (/kʊʃ, kʌʃ/) was an ancient Nubian kingdom situated on the confluences of the Blue Nile, White Nile and River Atbara in what is now the Republic of Sudan.

The Kush*te era of rule in Nubia was established after the Bronze Age collapse and the disintegration of the New Kingdom of Egypt, and it was centered at Napata in its early phase. After King Kashta ("the Kush*te") invaded Egypt in the 8th century BC, the Kush*te emperors ruled as pharaohs of the Twenty-fifth dynasty of Nubian. for a century, until they were expelled by the Assyrians under the rule of Esarhaddon.

During Classical antiquity, the Kush*te imperial capital was at Meroe. In early Greek geography, the Meroitic kingdom was known as Aethiopia. By the 1st century AD, the Kush*te capital had been captured by the Beja Dynasty, who tried to revive the empire. The Kush*te kingdom with its capital at Meroe persisted until the 4th century AD, when it weakened and disintegrated due to internal rebellion. The Kush*te capital was eventually captured and burnt to the ground by the Kingdom of Axum

هل الحضارة السودانية تسبق الحضارة المصرية القديمة؟أم من الممكن اعتبار أن الحضارة المصرية القديمة هي امتداد للحضارة السود...
04/04/2017

هل الحضارة السودانية تسبق الحضارة المصرية القديمة؟
أم من الممكن اعتبار أن الحضارة المصرية القديمة هي امتداد للحضارة السودانية، تأخرت عنها في الزمن، بمعني انها جاءت بعد ازدهار الحضارة السودانية القديمة الأولي، و من ثم انتقلت الي اعلى وادي النيل، و كونت حضارة منفصلة أخذت كل أسسها الحضارية من حضارة السودان! و لكن الابحاث الاركيولوجية و العلمية اوضحت ان سكان مصر القديمة هم من السودانيين القدماء، و انهم ربما انفصلوا من الحضارة السودانية القديمة، و اختلطوا ببعض الاجناس البشرية الاخرى، و كونوا حضارة مصر القديمة! و اصحبت مصر القديمة دولة قائمة بذاتها، قامت في بعض الفترات التاريخية، بالهجوم و غزو السودان القديم.

أذن هنا نتحدث عن حضارة اولى – هي الحضارة السودانية – و التي تعتبر من أقدم الحضارات البشرية – بشهادة عدد من علماء الاثار سوف ناتي على ذكرهم لاحقاَ – اخذت منها مصر القديمة معتقداتها و طقوسها الدينية، و طرق الري و الزراعة و تدجين الحيوانات الاليفة، و اللغة و الحساب و التقويم الزمني، و تطورت و ازدهرت هذه الأشياء في مصر القديمة، و ربما اكتسبت مسميات أخرى، و ذلك بحكم التطور الطبيعي في صيرورة الاشياء مع مرور الزمن. فالمعتقدات و الطقوس الدينية، قد تتغير فيها اسماء الالهة و طريقة ممارسة الطقس الديني المعين عند الانتقال لبيئة جديدة بمرور الزمن عليها من بدء تاريخ الانتقال او الاخذ بها، و هذا ينطيق ايضاَ على طريقة الحساب و اللغة و التقويم الزمني و الزراعة غيرهم. و بالتاكيد قد يتم ابتداع وتاسيس مفاهيم ثقاقية و اسس علمية و عملية في الحضارة الجديدة تتطور بمعزل عن الحضارة الأولى

انيس منصور
“لأنني كتبت كثيراً عن أهل النوبة وعن تاريخهم العظيم، وأنهم أصل الحضارة الفرعونية، وأن ملوكنا وملكاتنا الجميلات المحندقات نوبيات ـ فيما عدا نفرتيتي فتبدو انها من أصول غير مصرية، أما حتشبسوت ونفرتاري وتيتي حماة اخناتون وغيرهن فمن النوبة. وأنا أرى أن حماة اخناتون هي صاحبة أجمل شفتين في تاريخ مصر الفرعونية وأجمل أنف أيضاً، أما الوجنات فهي بارزة وهذا يدل على أصلها الأفريقي، وكتبت أيضاً أن بلاد النوبة كانت على صلة مباشرة بأوروبا، دون أن تتوقف عند مدن الوجه البحري والعاصمة منف، وفي الوثائق الاغريقية أن أهل النوبة ونبلاءها وملوكها هم أيضاً الذين علموا مصر والاغريق نظام الملك ونظام الترقي بين الوظائف.” الشرق الأوسط…22 اكتوبر 2005

“وأفردت صحيفة الصباح السويسرية Le Matin في عددها الصادر يوم الأحد 26 – 06-2005 صفحة كاملة للحضارة الفرعونية في السودان واستضافت الصحيفة عالم الآثار السويسري المعروف شار لي بونيه الذي تحدث بإعجاب وفخر عن الحضارة النوبية الفرعونية في السودان و التي سبقت الحضارة المصرية وقضى شارلي بوني حوالي 40 عاماً ينقب في الآثار السودانية في منطقة كرمة رغم غضب الطبيعة وصعوبة الحياة وقد وصفه البعض بالجنون على حد قوله ولكنه كان يرى في بحثه وتنقيبه متعة البحث عن حقيقة هو مؤمن بها وهي أن الحضارة المصرية امتداد للحضارة السودانية وأن أصل الحضارة الفرعونية جاء من السودان” ترجمة طه يوسف

” وأوضح عالم الآثار فيلدونغ بأن النتائج التي توصل إليها الفريق “غيرت كل قناعاته” المتصلة بعدد من الحقائق التاريخية، لأنه يعتقد الآن أن جذور الحضارة المصرية القديمة تقع في السودان اليوم وليس في مصر. وفي هذا السياق أضاف عالم الآثار الألماني: “اكتشفنا هنا الجذور الأفريقية للحضارة المصرية وهذا سيعطي صورة جديدة ليس للسودان بوصفه أحد الحضارات الكبيرة القديمة فحسب، بل سيقدم صورة أخرى لمصر”. موقع دويتشه فيله الالكتروني DW-WORLD.DE، ثقافة ومجتمع ، 05.01.2007

“قال الدكتور وليامز في مقابلة معه ” كان كيث سيلي يشتبه بانها كانت مقابر خاصة، وربما مقابر ملكية”،. “وكان واضحا من كمية ونوعية الفخار الملوّن والمجوهرات اننا كنا نتعامل مع قوم أثرياء، ولكنها الصورة على مبخرة الحجر التي أشارت الى انه فعلاً قبراً لملك”.
على موقد البخور، والذي تم كسره وكان لابد من تجميعه معا من جديد، يوجد مشهد واجهة القصر، الملك المتوج يجلس على العرش في قارب، والرمز الملكي خلفه، ويحوم فوق الملك الإله الصقر حورس. معظم هذه الصور ارتبطت لاحقا مع التقاليد الملكية في الحضارة المصرية. جزء من المبخرة الذي به رسم الملك كان مفقوداً، لكن الدكتور وليامز قال اتفق العلماء على أن وجود التاج بالشكل المعروف في مصر الفرعونية والإله حورس هي أدلة دامغة على أن الصورة الكاملة كانت لملك. قال الدكتور ويليامز أن الرسم الذي يمثل الملك الموجود على موقد البخور، هو اقدم تمثيل معروف لملك في وادي النيل. اسمه غير معروف، ولكن يعتقد انه قد عاش قبل ثلاثة قرون من عهد العقرب، الحاكم المصري المعروف. كان العقرب واحد من ثلاثة ملوك حكموا مصر قبل بدء ما يسمى بالأسرة المصرية الأولى و ذلك حوالي 3050 قبل الميلاد.” بويس رينسبيرغر، نيويورك تايمز، 1 مارس 1979، النظام الملكي النوبي هو الأقدم في التاريخ البشري، ترجمة سعد مدني

“الحفريات التي تمت في السودان تكشف أن هذه المنطقة، التي كانت تسمى سابقا بلاد النوبة، يمكن أن تكون مهد الحضارة الأفريقية. فرق من علماء الآثار من الولايات المتحدة وأوروبا والسودان وجدوا آثار تدل على ثقافة متطورة وأصلية قد تكون مصر تأثرت بها.
بعد فترة طويلة بعد البحوث الأثرية من استكشاف المعابد والأهرامات التي كان العلماء يعتقدون انها تنتمي لحضارة مصر القديمة، فقط إلى الجنوب، و في السودان كان هو المكان المثير للاستكشاف الأثري. بما لا يقل عن خمسة عشر فريقاً أثرياً من الولايات المتحدة وأوروبا والسودان غربلوا نفس الرمال لكشف أسرار النوبة القديمة، والتي هي أول حضارة سوداء في العالم، حيث امتدت مناطقهم أكثر من الف كيلومتر على طول نهر النيل، وهو ما تعرف اليوم بالجزء الشمالي من السودان حتى جنوب مصر. كل ما تم كشفه حتى الآن يدعم القناعة التي كانت بين العلماء خلال السنوات العشرين الماضية بأن النوبيين لم يكونوا مجرد خدم وشركاء تجاريين لفراعنة المصريين ولكن كانوا من المبدعين الذين أسسوا حضارة خاصة بهم ومثيرة جداً للإعجاب ، مع ثقافة محلية غنية ومبدعة لايوجد مثيلها في كل أفريقيا. وقال الدكتور وليامز أن تقدير تاريخ هذه الأثار النوبية يستند على ارتباطات الأساليب الفنية في الفخار النوبي مع أساليب مماثلة في الفخار المصري قبل الأسرات الفرعونية المصرية، والتي أُرخ لها بشكل جيد نسبيا. وقال بعض القطع الأثرية النوبية تحمل رموز تشبه الهيروغليفية المصرية التي لم تكن قابلة للقراءة.” سكوت ماكلويد، النوبة، وليس مصر، ربما كانت الحضارة الأفريقية الحقيقية الأولى، نيويورك تايمز،15 سبتمبر 1997

“ويعتقد أن النوبيين هم أول جنس بشري على الأرض، و معظم عاداتهم وتقاليدهم اخذها منهم المصريين القدماء” [ديودوروس. التاريخ، الكتاب الثالث: 2)

“قبل أن تهدأ ضجة هذه الأكتشافات خرج علينا البروفيسور الأمريكي هيرمان بيل الذي زار السودان في فبراير الماضي بتصريحات هامة عقب زيارته للسودان حيث قال بأنه يعتقد جازما بأن أخناتون حاكم مصر القديم قد أخذ فكرة وحدانية الأله أو الأله الواحد من الحضارة النوبية القديمة وقال هيرمان لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية بأن أخناتون الذي يعتبر أول من نادي بفكرة وحدانية الأله عام 0531 قبل الميلاد قد نقل هذه الفكرة من بلاد النوبة مما يؤكد بأن كل حضارة وادي النيل قد نبعت وبدأت في السودان ثم أتجهت شمالا بعد ذلك.” صحيفة الصحافة، موقع الكتروني، لا يوجد تاريخ.

هل عبادة الاله آمون او آمين بدأت في بلاد السودان القديم و انتقلت شمالاً الى مصر و بقية العالم؟؟

هنالك ادلة اثرية هامة وجدت في مقبرة بمنطقة قسطل و هي أرض تفع ما بين الحدود السودانية و المصرية الحالية، هذه المقبرة التي تم اكتشفاها بواسطة عالم الاثار الامريكي د. كيث ستيل (Dr. Keith C. Steele) في العام 1964. هذه المقبرة التي يرجع تاريخ محتوياتها الى 3300 سنة قبل الميلاد، و من ضمن هذه المحتويات مبخرة من الحجر، تستعمل في الطقوس الدينية، كانت تحتوي على رسومات أوضحت التالي:

* (على موقد البخور، والذي تم كسره وكان لابد من تجميعه معا من جديد، يوجد مشهد واجهة القصر، الملك المتوج يجلس على العرش في قارب، والرمز الملكي خلفه، ويحوم فوق الملك الإله الصقر حورس. معظم هذه الصور ارتبطت لاحقا مع التقاليد الملكية في الحضارة المصرية.)
* ان الرسومات على المبخرة توضح وجود نظام ملكي، بدليل وجود الملك في تلك الرسومات، و تم التعرف علي انه ملك للتاج الذي كان يلبسه فوق راسه، و كذلك وجود الاله حورس الذي ارتبط مع الفراعنة الملوك فيما بعد.
* ان وجود نظام ملكي في ذلك الزمن السحيق يوضح ان مجتمع السودان القديم قد وصل درجة عظيمة في الرقي الاجتماعي و السياسي، و هو الانتقال من المجتمع العشائري او القبلي، الى تكوينات اكثر حداثة، جمعت كل تلك العشائر تحت مظلة حكم ملك واحد.
* ان هذا النظام الملكي الذي كان في السودان القديم، قد سبق كل الانظمة الملكية التي كانت في مصر، و كان متواجداً ما قبل عهد الاسرات الملكية التى مصر بعهد طويل.
* وجود الاله حورس يعضد من الاعتقاد القائم، بأن معظم المعتقدات و الطقوس الدينية قد مورست اولاً في السودان القديم، و من ثم انتقلت الى الحضارة الجديدة في شمال الوادي.

شعب “الانو” او “Anu” او ملوك السودان القديم

قام الفرنسي اميل اميلينو (Emile Amélineau (1850-1915، بكشف عظيم في جنوب مصر، سوف يساعدنا كثيراَ في فهم من أين جاءت السلالات الحاكمة في مصر القديمة، وايضاَ من أين جاءت معتقداته الدينية.الفرنسي اميل كرس نفسه لدراسة السلالات الأولى للملكية المصرية، و قام يالتنقيب في جنوب مصر حيث اكتسف عدد من المقابر. و اثناء حفرياته، اكتشف وجود عناصر بشرية سوداء اللون سبقت مرحلة تكون السلالة الاولي، و سماها “الانو” “Anu” (والتي تسمى أحيانا “Aunu”). و ان هذه العناصر او الشعب ذو البشرة السوداء كانوا غاية في التقدم و التحضر. فمن بقاياهم الاثرية تم معرفة انهم قد دجنوا االماشية ومارسوا الزراعة على نطاق واسع على طول النيل وقاموا بحماية أنفسهم في داخل جدران عالية تحيط بالمدن. و انهم اسسوا العديد من المدن التي وجدت اسمائها مكتوبة في اعمدة حجرية. و الاكتشاف المذهل الذي كنا نبحث عنه هو ان اعظم الشخصيات – او قل الدينية – التي ظهرت فيما في مصر القديمة، مثل أوزوريس وإيزيس وحورس هيرميس كلها أتت من شعب “الانو” و بالطبع نحن قد نعرفَهم بانهم السودانيين القدماء الذي هاجروا من اواسط و شمال السودان الى هذه المنطقة – جنوب مصر – و بالطبع الذي كان يتبع لهم في قديم الزمان.

شعب الانو..ملوك السودان القديم في مدينة ابيدوس:
(كان هؤلاء الأنو [الاثيوبيين] من المزارعين، وقاموا بتربية الماشية على نطاق واسع على طول نهر النيل، حصنوا أنفسهم في مدن مسورة كانت لأغراض دفاعية. لهذا الشعب يمكننا أن نعزو دون خوف من الخطأ، أكثر الكتب المصرية قدماَ، مثل كتاب الموتى ونص الأهرامات، وبالتالي كل الأساطير من التعاليم الدينية. وأود أن أضيف تقريبا جميع الرؤى الفلسفية والتي عرفت و سميت فيما بعد بالمصرية. كانوا يعرفون من الواضح الحرف اليدوية اللازمة لبناء الحضارة كما كانوا على دراية تامة بالاساليب التجارية. لقد كانوا يعرفون كيفية استخدام المعادن.. وقدموا أولى المحاولات في الكتابة، في التاريخ المصري نسبت سمات هذه الفنون لتحوت (Thoth)، وهيرميس العظيم (the great Hermes) ، والذي هو أوزوريس “الأنوى”، والذي كان يدعى “انويان” (Onian ) في الفصل الخامس عشر من كتاب الأموات The Book of the Dead وفي نصوص الأهرامات. ومن المؤكد أن هؤلاء الناس [الأنو] كانوا يعرفون بالفعل صناعة الفنون، بدليل البنى المعمارية في تشييد المقابر في أبيدوس، وخاصة قبر أوزوريس، وفي تلك القبور تم العثور على الأشياء التي تحمل طابع يوضح بشكل لا يقبل اللبس أصلهم – مثل العاج المنحوت. . . . وكل تلك المدن [Ant, Annu Menti, Aunti, Aunyt-Seni today called Esneh, Erment, Quoch, and Heliopolis] لديها رمزها المميز الذي يشير الى اسم “الانو ” )1

(أبيدوس (بالهيروغليفية: “أب-ب-دجو”) مدينة بغرب البلينا سوهاج وقد كانت أحد المدن القديمة بمصر العليا. يجمع معظم علماء الآثار على أنها عاصمة مصر الأولى في نهاية عصر ما قبل الأسر والأسر الأربع الأولى ، ويرجع تاريخها الي 5 آلاف سنة. وتقع بين أسيوط والأقصر بالقرب من قنا. وكانت مدينة مقدسة أطلق عليها الأغريق تنيس. وحاليا يطلق عليها العرابة المدفونة بـ (البلينا) وتبعد عن النيل نحو 11 كيلومتر . ويوجد بها معبد سيتي الأول ومعبد رمسيس الثاني وهما يتميزان بالنقوش المصرية القديمة البارزة. وهذه المدينة كانت المركز الرئيسي لعبادة الإله أوزوريس. وكان يحج إليها قدماء المصريين ليبكوا الإله أوزوريس حارس الحياة الأبدية وإله الغرب. واكتشف فيها أقدم القوارب في التاريخ في المقابر القديمة إلى الغرب من معبد سيتي الأول ابن رمسيس الأول ، مؤسس الأسرة مصرية تاسعة عشر والتي اشتهرت بتسمية الكثير من ملوكها حتى رمسيس 11 نسبة إلى اسم مؤسس الأسرة.)2

في الاقتباس الاول شهادة عالم الاثار الفرنسي اميل..و هي تعضد ما ذهبنا اليه من هذا الشعب ذو البشرة السوداء الذي سمي ب” الانو”، وفقاً لترجمتها من الهيروغليفية القديمة، قد يكون في حقيقة هالامر من شعوب السودان القديم، اولاَ للون بشرته السوداء و ثانياَ لأن هذه المنطقة التى كانت تقع جنوب مصر كانت تتبع للدولة السودانية القديمة، كما أن هنالك الكثير من الشواهد الأثرية التي تؤكد هذا المنحى، و مبخرة قسطل المذكورة اعلاه، واحدة من هذه الشواهد.
و ليلاحظ القارئ ان شعب ” الانو” كان في مرحلة سابقة لما عرف فيما بعد بالحضارة المصرية القديمة و هذا ينسحب ايضاَ على اقدميته ايضاً على ظهور السلالات المصرية الحاكمة، اي انه قبل الاسرة المصرية الاولي (3200- 2980) قبل الميلاد. و قد ذكر بعض علماء الاثار ان “الانو” هم مجموعة تتبع للاثيوبيين و من المعروف ان هذا اللفظ – الاثيوبيون – كان يطلق على الشعوب التي كانت تقطن جنوب مصر الحالية، و على امتداد النيل، و هي ارض شمال السودان الحالي. اي انهم بعبارة اخرى فرع من شعوب السودان القديم. و المدهش في الأمر، وصف العالم الفرنسي اميل، لحضارة هذه المجموعة البشرية، من معرفة طرق الزراعة و تربية الماشية، و صناعة الفنون المعمارية و بناء المدن في ذلك الزمن القديم، و هذا قبل تكون اي حضارة في الجزء الشمالي من وادي النيل، مما يدل دلالة لا تقبل اللبس انه في الزمن التى كانت فيه الحضارة السودانية القديمة في أوج عظمتها، لم تكن هنالك اي حضارة في شمال الوادي، و ما نعنيه هنا ان توفر هذه الوقائع التاريخية المهمة يشير ان الحضارة المصرية القديمة قد تكون في الاصل حضارة نشأت و تطورت من الحضارة السودانية القديمة، و ان الشعوب التي كونت الحضارة المصرية، هي نفسها الشعوب السودانية القديمة، و التى قد تكون اختلطت و تزواجت مع بعض الاجناس البشرية الأخرى القادمة من خارج القارة الافريقية او من داخلها من الجزء الغربي منها. و يمكن اعتبار كتاب الموتي، الذي تمت الاشارة اليه اعلاه، كتاب ديني كان يعكس معتقدات شعوب السودان القديم.

_______________________________________
1- عالم الاثار الفرنسي اميل اميلينو Abbe Emile Amelineau 1850-1916 CE

2- ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

لدين في السودان القديم:
تتبع عبادة الاله آمون او امن او آمين معقد بعض الشئ، و لايزال الجدل دائراَ عن من هم أول من اتخذه الهاَ..هل هم السودانيون القدماء..ام هم اسلافهم الذين كونوا الحضارة المصرية فيما بعد…و تشير الكثير من الدراسات ان عبادة امون بدأت في مصر اولاَ..و قد كان يعبد على شكل انسان..اما في السودان فكان يعبد بصورة الكبش…و الذي انتقلت عبادته بعد غزو المصريين القدماء مناطق شمال السودان. و جاء في الويكيبيديا ما يلي (ذهب البعض إلى أن آمون كان إلها حديثاً نسبياً في الديانة المصرية القديمة، حيث أن عبادته في طيبة – حيث توجد أقدم معابده – لم توثق إلا اِبتداء من الأسرة الحادية عشرة، ولكنه في الحقيقة وجد مذكورا في متون الأهرام التي ترجع لعصر الملك أُناس، الأخير في الأسرة الخامسة، والتي تظهره كرمز للقوى الخالقة، متوافقا مع دوره في ثامون آلهة هِرموبوليس، مما يعطي وجوده قدما أكبر.)

ايضاَ ساعد علماء الاثار في تتبع عبادة الاله امون، وجود بعض اثار عبادته في حضارة كرمة (حوالي 1600 قبل الميلاد) و تحديداَ في معابد الدفوفة. و كان يرمز للاله امون براس الكبش، و يعتقد ان هذه العبادة قد انتقلت الي طيبة، و من ثم اصبح امون هو الاله الابرز في مصر القديمة. بمعني انتقال عبادته من السودان القديم الي مصر. و في كل الاحوال ارجح القول الذي يقول باسبقية عبادة امون في السودان قبل مصر، حيث يأتي هذا الترجيح من الشواهد التاريخية العديدة التي تؤكد الاسبقية الزمنية لحضارة السودان القديم و اسبقية وجود الكثير من الشخصيات الدينية بها- كما هو موضح اعلاه – والتي تبنتها فيما بعد الممالك المصرية القديمة. و قدم الحياة الدينية في السودان نوضحه كذلك ببعض اقوال المؤرخين القدامى، خاصة مؤرخي اليونان:
يشير ديودوروس [مورخ من صقلية، عاش قبل العام 60 قبل الميلاد] ايضاً الى التدين العظيم الذي كان لدى أهل السودان القديم، حيث كانت تقوم عبادة الالهة و تكريمها و إقامة الطقوس و الاحتفالات الدينية: حيث يقول”يكتبون أيضا أنهم كانوا من بين اوائل الناس الذين تعلموا تكريم الآلهة وتقديم التضحيات لها وترتيب التجمعات و الاحتفالات [الدينية] وأداء أشياء أخرى تكرم فيها الإلهة. لهذا السبب فان تقواهم الدينية كانت مشهورة بين جميع الناس [في العالم القديم]، و يعتقد أن تضحيات الاثيوبيين [السودانيون القدماء] كانت ترضي بصفة خاصة الالهة “. (كتاب مكتبة التاريخ)
ستيفانوس من بيزنطة (حوالي 700 م) كتب، “كانت إثيوبيا [السودان] اول بلاد أنشئت على وجه الأرض، والإثيوبيين كانوا أول عبدوا الآلهة ووضعوا القوانين”.
وقد تم ذكر الاثيوبيين [ السودانيون القدماء] لأول مرة في أقدم النصوص اليونانية في إلياذة هوميروس (حوالي 800 قبل الميلاد)، وهو المكان الذي تتم زيارته باستمرار من قبل الآلهة اليونانية. وذكر هوميروس، “… اثني عشر الهاً يتبعون لجوبتر(Jupiter) [ملك الآلهة عند اليونان] ذهبوا للإقامة عند الإثيوبيين [ السودانيون القدماء] ” و “زيوس [والد جميع الآلهة و البشر] ذهب محتفلاً هناك في النهر مع الاثيوبيين هو وجميع سكان السماء.”
وفي الأوديسة لهوميروس (800 قبل الميلاد)، ايضاً بوسيدون Poseiden [إله الزلازل و المحيطات والبحار] قضي في إثيوبيا [السودان القديم] وقتاً: “ولكن بوسيدون، رب الزلزال، رجع من إثيوبيا [السودان القديم] حيث كانت زيارته من اجل الاحتفال به هناك”
هوميروس يخبرنا أيضا أن قصة طرادوة و السودان القديم:
” كان تيثونوس (Tithonus) ابن اوميدون، ملك طروادة. و كان من الشباب الوسيمين للغاية، وعندما رأيته إيوس (Eos) (إلاهة الرياح) لأول مرة، وقعت في حبه، وأتت به إلى قصرها في اثيوبيا [السودان القديم] بواسطة تيارات البحر. وكان لديهم طفلان، ممنون وايماثيون Emathion) ). وايماثيون أصبح فيما بعد ملكاً للمملكة العربية، اما ممنون فقد قاد قوة من الإثيوبيين [السودانيون القدماء] إلى طراودة، وقد مات وهو يقاتل اليونانيين ”

وهذا الربط بين آلهة اليونان والسودان القديم مثيراً للغاية. وقد يكون السبب في اعتقادهم بأن أرض السودان القديم هي منبع وموطن الآلهة، حيث بدأ البشر بعبادتهم في هذه المنطقة، و من ثم انتقلت عبادتهم وتبجليهم الى مختلف اصقاع العالم القديم، وقد تبدلت أسماء الالهة الاصلية التي عبدها السودانيون القدماء، الى أسماء أخرى عند انتقالها الى هذه المناطق الجديدة، خاصة الهة اليونان.

تأسست حضارة كرمة السودانية ما قبل 2500 قبل الميلاد، و استمرت تقريباً حوالي 1000 سنة الى ان تم مهاجمتها وغزوها بواسطة السلالات السودانية المهجنة التى كونت الحضارة في مصر القديمة…و لكن من هم سكان كرمة القديمة!؟ و من اين جاءوا!؟ وجدت بعض الملاحظات التي تشير الى المميزات الجسمانية لسكان كرمة في برنامج بريطاني..تم نشره في فيديو على موقع اليوتيوب..والذي كان يتناول عمليات الانتحار الجماعي او التضحيات البشرية التي تمت في عهد مملكة كرمة.. حيث توضح بعض من الدراسات التي تمت على جماجم و بقايا سكان كرمة الذين تطوعوا للموت مع ملكهم في مقبرة جماعية- و قد تم الاحتفاظ برفات الكثيرين منهم في معهد للابحاث بسيويسرا- الي ملاحظتين هامتين جداَ هما ما استرعا انتباهي عند مشاهدة الفيديو..هذين الملاحظتين كانتا تشيران الى أن جماجم سكان كرمة الذين ضحوا بانفسهم حتى يتنقلوا مع ملكهم المتوفي الى الدار الآخرة..كانت تميزهم فقدان عدد من الاسنان الامامية..و الملاحظة الأخرى هي وجود فصدات (وشم) علي مقدمة الراس ( الجبهة)…و هذه المميزات – كما ذكرت كذلك بالبرنامج – تميز قبائل سودانية وتمارس حتى اليوم- المتخصصة في علم الامراض (Pathology)، وقد اشارت الى النوبة و لم تشر الى قبائل جنوب السودان رغم ايرادها بعض صور الافراد من قبائل جنوب السودان ( الدينكا، الشلك، النوير). و تم ذلك اثناء بحثها عن اجابة السؤال الذي تم طرحه في البرنامج ” هل ارغم هذا العدد الكبير من الضحايا على الموت احياءاً مع ملكهم! ام ا، الامر تم برضى كامل منهم!!” و لقد استخلصت بعد دراستها تلك انه لايوجد ما يفيد بوجود علامات عنف في هياكلهم العظمية و بقايا اجسادهم، مما يشير الى رضاهم الكامل للموت أحياء مع ملكهم!!.
هنالك بعض الفرضيات التاريخية التي تشير ان قبائل الجنوب الحالية…كانت تقطن في مناطق السودان الشمالية..و انها تراجعت الى الجنوب بفعل الهجمات المتكررة من قبل قوات غازية أتت عبر مصر القديمة الى شمال السودان!!.

شغلت فكر الانسان السوداني القديم قضيه تفسير وجوده ووجود العالم المادي الذي يحيط به من سماء و ارض و ماء وكذلك وجود المخلوقات الحية التي تعيش معه في بيئته من نبات و حيوان. و كما هو معروف كان هذا هو الفكر الذي شغل الانسان الاول بشكل عام في هذا العالم. و تولدت وتراكمت عبر مئات السنين كذلك الاسئلة عن كنه الظواهر الطبيعية التي احاطت به من رياح و امطار و فيضان للنيل وظهور وغروب الشمس والقمر. و كذلك الاسئلة الوجودية مثل لماذا يمرض الناس و لماذا يولدوا و يموتوا. و لنتخيل الانسان السوداني القديم، قبل الآف السنوات قبل الميلاد، و هو في حياته اليومية قرب مجرى نهر النيل، محاطاً بكل هذه الاسئلة اليومية عن العالم المحيط به من ظواهر طبيعية و تجلياتها و تاثيره على حياته و مماته و مصيره بعد الموت. أذن من مجموع هذه الاسئلة وغموضها و صعوبة الاجابة عليها في تلك الازمان، طفا الى عقله ان هناك قوى أخرى لديها الاجابات، و انها المسؤولة عن ما اتلبس عليه فهمه من ظواهر الحياة و الطبيعة فتولدت الالهة لدى عقل الانسان السوداني..عجزه و ضعفه اوحى اليه بأن قدرة اخري تتحكم في حياته و مصيره و في تسيير الطبيعة من حوله فخلق الالهة.

عندما صنع الانسان السوداني القديم الالهة، اعطى لكل منها وظيفة تقوم بها. فمن الاسئلة القديمة تولدت الالهة، الذي يحرك الرياح اله و الذي ينزل الامطار إله و الذي يعطى المراة خصوبتها إله و الذي يجعل الارض تنبت الزرع اله، و هكذا تم وضع اله لكل استفهام عن الحياة و الطبيعة، وتم ربط الكثير من الالهة بالظواهر الطبيعية التي تحيط به مثل فيضان النيل و الموت و المرض و الرياح و شروق الشمس و الولادة و ظهور و اختفاء القمر. هذه القوى الماورائية و التى تؤثر بشكل او آخر على حياته و على معاشه و مصير وجوده و التي تفسر ايضاً لماذا تشرق الشمس و من اين ياتي القمر و لماذا يتغير شكله يوميا خلال اربعة عشر يوما ثم يختفي تماما ليعود و يظهر بعد اربعة عش يوماً مرة اخرى، و ما هو كنه هذا الصوت العالي (الرعد) الذي ياتي مع الامطار و ما هو البرق و من يحرك الرياح العاتية والتي في بعض الاحيان تقلتلع الاشجار من جذورها. فآمون هوالاله الخفي رب جميع الالهة حيث تستمد منه بقية الالهة قوتها الالهية وهو إله الشمس والريح والخصوبة؛ وأوزيريس إله البعث والحساب وهو رئيس محكمة الموتى في اليوم الاخر و ابادماك اله الحرب و الشفاء وهو من اقوى المقاتلين على وجه الارض و ايزيس هي إلالهة الخصوبة، خصوبة الارض و النساء، و إلالهة القمر و حورس اله العدل و الانصاف و الخير و من هذه الالهة و غيرها تولدت ايضاُ الكثير من الالهة الأخري و اصبحت تشترك مع الاباء في الكثير من المهمام الالهية مثل الخصوبة والعدل و الاشراق و الموت و فيضان النيل و الرياح وغيرها من المهام.
تخيل الانسان السوداني القديم ان وراء كل هذه الظواهر كائنات غير مرئية تتحكم فيها، و لها القدرة كذلك في التأثير على على حياته و مماته و ومن ثم برزت الى الوجود اسئلة أخري، غير تلك المتعلقة بالعالم حوله و كيفية نشوءه و انهياره و مظاهره الطبيعية و تقلبات احوال حياته اليومية، تلك الاسئلة المتعلقة بكيفية ارضاء هذه القوى الماورائية وتجنب شرورها ؟ ارضاءها يجلب السعادة للفرد و الخصوبة للنساء و للارض و تجنب شرورها مثل المرض و الموت و الرياح العاتية التي تقتلع البيوت وتدمر المزارع. و من هنا نشأت طبقات رجال الدين او الكهنة في الديانات السودانية القديمة، وهم الذين كان لهم قدرة التواصل الروحي مع هذه القوى الخفية ومن ثم باستطاعهم الاجابة على الكثير من الاسئلة الوجودية التي تدور باذهان الناس. و من الكهنة تولدت التشريعات الدينية التي توصي بكيفية ارضاء هذه الالهة، عن طريق الطقوس الدينية و الكلمات المقدسة، و الافعال و الاقوال التي تبعد عن الناس غضبهم و ترضي عظمتهم. الطقوس كانت عبارة عن كلمات و حركات جسمانية وممارسات يدوية او استخدام أشياء رمزية تصطبغ بالفعل المقدس مثل اطلاق البخور استخدام عصا بها رمز ديني ما. تمارس الطقوس بشكل معين تم التعارف عليه، وتطور مع مرور الوقت، وذلك حتى تقرب صاحبها الى هذه القوى الماورائية التي اعتنقها سكان السودان القديم. و من أجل عبادة هذه الالهة ظهرت فكرة المعابد الدينية في التاريخ، حيث نصبت في مروى القديمة و كرمة و البركل و طيبة، و أصبح هذه المعابد تحت ادارة وحراسة الكهنة، وعن طريقهم تتم معرفة الطقوس الصحيحة للتقرب لهذه الالهة، و ايضاً للتوسط لديها للرحمة و الغفران. و أكتسب الكهنة مهاماً أخرى غير الدينية، حيث استطاعوا في بعض الاوقات الاضطلاع بمهام سياسية، و تم اضفاء القدسية على معظم ملوك وملكات السودان القديم، باعتبارهم ابناء و بنات الالهة، كما صارت الحروب يحرسها و يقود النصر فيها بعض الالهة مثل الاله ابادماك المجسد بتمثال بشري به راس اسد، حيث كان يخوض الحروب مع الجنود السودانيين و يتراءى لهم بجانبهم يقود المعركة ضد الاعداء وينكل بهم و يسحقهم و يحفزهم على الانتصار.

قسمت الاديان السودانية القديمة العالم الى عالم علوى و عالم سفلي، و ارتبط النور بالكائنات العلوية كما ارتبط الظلام بالعوالم السفلية. العالم العلوي هو الذي لا يستطيع الوصول اليه و لكن يمكن النظر الى بعض مظاهره مثل السماء و بعض الكواكب البعيدة التي تظهر و تختفى مثل الزهرة و الشمس و القمر والسحب و كذلك بعض تجلياته مثل ضوء الشمس و القمر و الامطار و البرق و الرعد والرياح. كل مكان عالي هو مكان الاله، السماء و قمم الجبال، و في بعض الاحيان عبد الانسان السوداني القديم الشمس و القمر لذاتهم و غموضهم او كتجليات لالهة اخرى. العالم السفلي، هو عالم الموت و الظلام، فمن خلال دفن جثث الموتي و تعفنها و تحللها، و غياب الروح فيها…نشأت الافكار حول هذا العالم السفلي و ارتبط فيما بعد باثارة مشكلة الموت ولماذا يموت الفرد، ومن يميتهم، من الذي يحلل اجسادهم في التراب، و اين تذهب ارواحهم و ما هو مصيرها، و هل هنالك حياة أخرى للانسان. تمت الاجابة على هذه الاسئلة ايضاً، عندما تم خلق الالهة، و تكوين طبقة الكهنة، حيث تكونت الاديان و تطورت. و نشأ الاعتقاد بحياة اخرى في تلك الفترة، فلقد كان السودانيون القدماء هم اقدم الشعوب على وجه الارض الذين آمنوا بالحياة الأخرى بعد الموت، و اقاموا المدافن العملاقة ( الاهرامات) في المناطق التي تقع شمال الخرطوم و حتى جنوب مصر الحديثة، حيث كان يعتقد بأن رفات الموتي تبعث من جديد لتعيش حياة أخرى.



أضف تعليق
النوبة: أصل الحضارة المصرية!

31 يناير,2015
النوبة: أصل الحضارة المصرية!
الشرق الأوسط…22 اكتوبر 2005
منذ ست سنوات كنت مريضاً بمستشفى (أوتل ديو) في باريس، وكان الطبيب المعالج هو البروفسور روشمور، والرئيس مبارك هو الذي اختاره وقرر أن أسافر فوراً من غرفة الانعاش في القاهرة إلى غرفة الانعاش في باريس ـ وهي حكاية طويلة، والحمد لله.

وأكبر باقة ورد جاءتني كانت من صديقي الأمير فواز بن عبد العزيز أمير منطقة مكة سابقا، وباقة أخرى من نقابة النوبيين في باريس ولندن ومدريد، غريبة! واما الذي حمل لي هذه الباقة الضخمة فهو السائق وهو نوبي، لماذا ؟

لأنني كتبت كثيراً عن أهل النوبة وعن تاريخهم العظيم، وأنهم أصل الحضارة الفرعونية، وأن ملوكنا وملكاتنا الجميلات المحندقات نوبيات ـ فيما عدا نفرتيتي فتبدو انها من أصول غير مصرية، أما حتشبسوت ونفرتاري وتيتي حماة اخناتون وغيرهن فمن النوبة. وأنا أرى أن حماة اخناتون هي صاحبة أجمل شفتين في تاريخ مصر الفرعونية وأجمل أنف أيضاً، أما الوجنات فهي بارزة وهذا يدل على أصلها الأفريقي، وكتبت أيضاً أن بلاد النوبة كانت على صلة مباشرة بأوروبا، دون أن تتوقف عند مدن الوجه البحري والعاصمة منف، وفي الوثائق الاغريقية أن أهل النوبة ونبلاءها وملوكها هم أيضاً الذين علموا مصر والاغريق نظام الملك ونظام الترقي بين الوظائف.

ولم يكن ذلك مجاملة لأهل النوبة على حساب التاريخ، وانما هي الحقيقة، وما كتبه البروفسور وليام ادامز في كتابه (النوبة طريق إلى أفريقيا) ليس جديداً علينا، وأهل النوبة يشكون في مثل هذه الكتب التي تحاول أن تخلق انفصالاً أو صدعاً بين مصر والنوبة، فالنوبة مصرية وأهلها مصريون ما في ذلك شك، واذا كان بعض السياسيين الأميركان أو بعض رجال الكنيسة الكاثوليكية يشيدون بأهل النوبة وحاجتهم إلى العدل والانصاف، فليس حباً لهم، وانما تشجيعاً لهم على كراهية مصر والانفصال عنها، حتى الدراسات الأميركية عن الحضارة النوبية تلقى حذراً وخوفاً شديداً، والذي قاله البروفسور أدامز من أنه ذهب إلى النوبة بحثاً عن الانسان البدائي فوجد حضارة مستقرة، ليس جديداً.

وانما الحضارة والفكر عند النوبة قديمة وإذا كانت لهم شكاوى من مصر فبسبب السد العالي وبحيرة السد التي أغرقت بيوتهم القديمة، وقد تم بناء بيوت بديلة، فهم مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، وهم على يقين من أنهم أولاد حضارة عريقة، ونحن أيضاً!

أضف تعليق
نبتا بلايا.. مكان انطلاق الحضارة المصرية القديمة

31 يناير,2015
نبتا بلايا.. مكان انطلاق الحضارة المصرية القديمة

بوابة الوفد , 26 يونيو 2011
فجر بسام الشماع الباحث فى علم المصريات مفاجأة من العيار الثقيل حيث كشف النقاب عن مكان انطلاق الحضارة المصرية القديمة ذات المجتمع المنظم وذات التفكير المبتكر والمثمر وذات التأثير عن حضارات العالم وهى ” نبتا بلايا ” والتى تقع بالصحراء النوبية.

وأشار الشماع فى تصريح لموقع-اخبار مصر الاحد-أن”نبتا بلابا”كانت مكتظة بالسكان من قبل مجموعة من المصريين الأوائل منذ 12.000 عام إلى 7.300 عام ، اى قبل حضارة المصرى القديم ( الفرعونية) ،وهناك اعتقاد أن الحياة البشرية استمرت حتى منذ 4.800 عام مضت ،بالاضافة الى ان هؤلاء الأوائل تركو آثار لهم شيدت ما بين 6.500 إلى 4.500 عام مضت.

واكد الباحث فى علم الاثار ان هذة المجموعة من المصريين الأوائل تركوا اثرا ربما لا يكون هرماً أو معبداً شاهقاً، ولكنه أثر يعتبر من أهم آثار الحضارات البشرية جمعاء، وهو “دائرة التقويم السنوى “.

واوضح ان هذا الاثر عبارة دائرة من الاحجار تحيط بعدد من الأحجار داخلها ،بحيث تظهر بارزة متجهة بقمتها (المدببة أو المثلثة في أغلبها) تم وضعهما بشكل دقيق وبطريقة فلكية جغرافية دقيقة تنم عن علم دراسة دقيقة لاتجاهات الأرض الأربعة الأصلية. تم وضعهما بحيث يكونا معاً، على خط واحد، مستقيم لا يتعرج، يشير إلى اتجاه الشمال والجنوب.

والأكثر إثارة في هذا الأثر الفريد أن هناك زوجين من الحجر قد وضعوا بيد المصريين الأوائل على خط الاتجاه الشرقي للشمال بدرجة 70 والذى يتجه نحو الشمس في يوم 21 يونيو، هذا اليوم كان يمثل أهمية كبيرة للإنسان في ذلك الوقت والمكان لأنه يمثل بداية فصل الأمطار والصيف في هذا المكان من أفريقيا، هذا أكثر دليل على أن الإنسان في “نبتا بلابا” كانوا قد درسوا ظاهرة “الانقلاب الشمسي”، وهي الظاهرة التي تتكون عندما تكون الشمس في أبعد أماكنها عن خط الاستواء السمائي، وهي شمالاً في الصيف وجنوباً في الشتاء.

ويؤكد بسام الشماع ان هذا العدد من الأحجار المكون لهذه الدائرة وما تحتويه من أحجار موضوعة بشكل مرتب ودقيق، هي أول نتيجة أو تقويم في تاريخ البشرية بل نستطيع أن نضيف هنا أن هذا الأثر يُعتبر أول ساعة في تاريخ البشرية لمعرفة الزمن والوقت والفصول والمواسم، هي أيضاً بوصلة دقيقة جداً لدراسة ومعرفة الاتجاهات.

وفى هذا الصدد يطالب بسام الشماع بإتاحة الفرصة لعلماء في الآثار من النوبيين و تمكينهم من عمل دراساتهم للتوصل الى كيف استطاعت هذه الحضارة القديمة بدون عجلة أو حصان سحب حجر يزن طن و نصف لمسافة ميل؟ كيف استطاعوا قطع هذه الأحجار و بأي أدوات. لماذا قطعت و احضرت لهذه المنطقة.

يذكر ان “نبتا بلايا “هذة المنطقة الأثرية القديمة والتليدة على بعد حوالي 800 كليومتر جنوب القاهرة و100 كليو متر غرب أبو سمبل بالصحراء النوبية، وعلى بعد 30 كم شمال الحدود المصرية السودانية. وأصبح الوصول إليها أسهل وأيسر من ذي بدأ لوجودها على جانب طريق يصل إلى العوينات (موقع مصري يقع في نقطة التقاء حدود مصر والسودان وليبيا تقريباً.

أضف تعليق
المصريون في عصرنا الحديث ليس لديهم صلة بالحضارة القديمة في مصر

20 ديسمبر,2014
المصريون في عصرنا الحديث ليس لديهم صلة بالحضارة القديمة في مصر

سعد مدني

أختلف المؤرخين والعلماء الغربيين كثيراً في أصل الجنس البشري الذي انشأ الحضارة المصرية القديمة. وذهب بعضهم – خاصة الذين عاصروا صعود الحضارة الغربية في عصر النهضة الأوربي – الى أن الجنس الذي انشأها ينتمي اليهم ( الجنس القوقازي)، وذهب البعض الاخر الى أنهم من أصول اسيوية او ليبية، و اعترف القليل منهم بانهم من أصول افريقية. اما مؤرخي و كتاب اليونان في العصور القديمة أمثال هيرودوتس و ديودوروس فلقد أشاروا بشكل مباشر او غير مباشر في مؤلفاتهم التاريخية الى حقيقة الأصل الافريقي للشعوب المصرية القديمة التي كونت الحضارة في ذلك الوقت، و هذا ما دعمته البحوث و الكشوفات الاثرية الحديثة.

فعلى الارحج أن المجموعات السكانية التي تعيش اليوم في شمال مصر، و الذين يتميزون بالبشرة البيضاء لم تكن لهم أي صلة بالمجموعات السكانية القديمة في عصر بناء الحضارة المصرية القديمة، و انما يمثلون بقايا الاجناس البشرية التي استعمرت مصر منذ قديم الزمان. ونظرا لموقع مصر الجغرافي على مفترق طرق، وقربها من قارتي اسيا واوربا، شهدت مصر عددا كبيراً من الغزوات الأجنبية خلال العصور التاريخية و الحديثة. فلقد خضعت من قبل للهكسوس، وللميتاني (Mitanni)، والحثيين Hittites)) و شعوب البحر ( Sea People) والليبيين والآشوريين والبابليين والفرس و الإغريق والرومان (أوائل العصور الوسطى)، والعرب والأتراك العثمانيين والفرنسيين والبريطانيين. و بعد غزوات البابليين والفرس، و الإغريق ، والرومان، يعتقد بأن جزءاً مقدراً من سكان مصر القدماء تراجع الي جنوب مصر الحالية و شمال السودان الحديث حيث موطنهم الأول، بينما بقي في شمال مصر- شمال بلاد النوبة – الكثير من هذه الشعوب الغازية، والذين استوطنوا هذه المناطق و صاهروا فيما بعد الجنس العربي، وربما كان بينهم نتاج اختلاط بعض هذه الاجناس مع سكان مصر ذوي الأصول السودانية.

و تؤكد الكثير من النظريات في عصرنا الحديث أن المصريين القدماء هم فرع من السودانيين القدماء ( الكوشيين و النوبة). فعند قيام الحضارات السودانية القديمة، و في تاريخ ما قبل قيام الاسرات المصرية الحاكمة في التاريخ المصري – حيث أن اول نظام ملكي في التاريخ البشري أقامه السودانيون القدماء قبل ظهور الحضارة المصرية القديمة (بويس رينسبيرغر، نيويورك تايمز، 1979) – نزح عدد كبير من السودانيين الي الشمال، و ربما اختلطوا باجناس بشرية قادمة من غرب وشمال آسيا عبر جزيرة سيناء، ونتج من اختلاطهم جنس اسمر اللون، و في بعض الكتابات القديمة يشار الي ان لون بشرتهم أحمر! و من هذا الهجين تكونت الاسرات المصرية الأولى التي أخذت لغتها و ثقافتها الدينية و آلهتها و طرق الزراعة و الري و تربية المواشي من الحضارة السودانية القديمة، و يذكر ستيفانوس من العهد البيزنطي (حوالي 700 م) “كانت إثيوبيا [السودان القديم] اول بلاد أنشئت على وجه الأرض، والإثيوبيين [السودانيين القدماء] كانوا أول من عبدوا الآلهة ووضعوا القوانين”. الدراسات الاركيولوجية الحديثة اثبتت ان بقايا أول انسان بشري “Omo Kibish-1” وجد بالقرب من الحدود السودانية – الاثيوبية، وان اول أدوات حجرية وقطع من الفؤوس معروفة للحضارة الإنسانية ، وجدت جنوب مدينة دنقلا، و التي عثر عليها الباحثون بمتحف أونتاريو الكندي الملكي، و يعود تاريخها الى 70 الف سنة. وفي المقبرة 117 قرب وادي حلفا وجد علماء الأثار اقدم ادلة علي وجود طقوس الدفن الجنائزي، والتي يرجع تاريخها الى 13700 سنة، و غيرها من الدلائل، القديمة و الحديثة، حيث لا يسع المجال لذكرها كلها، و التي تؤكد اسبقية الحضارة السودانية القديمة على المصرية بل على كل حضارات العالم.

و تتميز صفات السودانيون القدماء بانهم سود اللون، أصحاب وجوه عريضة وانوف مسطحة و شفاه غليظة، و هي الصفات التي ما زالت حتى اليوم يتميزون بها. و ذكر الكثير من مؤرخي و كتاب اليونان وغيرهم ان معظم هذه الصفات المذكورة أعلاه كانت تنطبق تماماً علي شعوب مصر القديمة. وقد تمت تسمية البلاد الواقعة جنوب مصر القديمة – السودان القديم- بعدة أسماء في العهود القديمة. فعند اليونان تم تسميتها باثيوبيا (Aithiopia) وهي تعني (أصحاب البشرة المحروقة). اما المصريون القدماء فقد سموها كاس “kas” و كش ” KSH ” او كوش “KUSH”، وهي التسمية نفسها التي نجدها عند العبرايين في التوراة وتكتب كوش “CUSH”، اما مصر القديمة فلقد كان يطلق عليها كيمت (Kemet ) او ( الأمة السوداء)، أي ان سكانها سود اللون، وذلك قبل ان يغير الرومان اسمها الى ايجبت ((Egypt، و بعد ذلك سماها العرب مصر.

هيرودوت (490-425 قبل الميلاد) أول مؤرخي اليونان، وسميّ أبو التاريخ، أوضح أن لون احدي المصريات في العهود القديمة كان أسود اللون، ضمن حديثه عن حادثة اختطاف امرأة مصرية من أجل أقامة الوحي الإلهي في دودون و ليبيا ( مستعمرة يونانية): “إن الدودونيان (Dodonaeans) كان يطلقون اسم الحمائم على النساء، (..) وعن طريق استدعاء حمامة سوداء أشار الدودونيان أن المرأة كانت مصرية. وبالتأكيد اسلوب الشعائر الدينية في طيبة ودودن، مشابه لبعضه البعض”. و في إشارة غير مباشرة عند تحدثه عن شعب دولة كولخيس ((Colchis، و هي دولة قديمة كانت غرب البحر الأسود و جنوب اوربا و حتي فلسطين اليوم، ذكر المميزات الجسمانية لكل من المصريين و السودانيين القدماء، و أوضح انهم أصحاب بشرة داكنة و لهم شعر مجعد: “وبالنسبة لشعب كولخيس فهم من المصريين، ولقد عرفت هذا بنفسي قبل أن اسمعه من الآخرين، لذلك عندما نظرت في هذه في المسألة سألت كل على حد سواء؛ وكان الكولخيين Colchians)) [سكان كولخيس] يتذكرون المصريين أكثر من تذكر المصريين لهم، ولكن المصريين كانوا يعتقدون أن الكولخيين كانوا سليلة جزء من جيش سيزوستريس (Sesostris) [قائد مصري قاد حملة عسكرية في اوربا] وانا أظن ذلك ايضاً، ليس فقط لأنهم [الكولخيين] أصحاب بشرة داكنة ولهم شعر مجعد ، ولكن أيضا لأن المصريين والاثيوبيين [السودانيون القدماء] والكولشيين كان أول من مارس الختان قبل جميع أجناس الناس.”

المؤرخ اليوناني ديودورس، الذي سافر في جميع أنحاء مصر 60 قبل الميلاد، ذكر في كتابه مكتبة التاريخ أن ” الإثيوبيين [السودانيين القدماء]، كما اوضح المؤرخون، كانوا أول البشر والبراهين على هذا البيان، كما يقولون، هي واضحة. لأنهم لم يأتوا إلى أراضيهم مهاجرين من الخارج ولكن كانوا هم السكان الأصليين، وبذلك استحقوا حمل اسم الاوتوكثيس (autochthones) [السكان الأصليين]”.واوضح أن اللغة الهيروغليفية، التي يدعي بعض الكتاب المصريين اليوم انها نتاج اسلافهم القدماء، ما هي الا لغة صاغتها و انشأتها الحضارة السودانية القديمة، و بالطبع انتقلت قديما شمالاً الي مصر، حيث يقول “يجب علينا الآن أن نتحدث عن الكتابة الاثيوبية [السودانية] و التي تدعي الهيروغليفية بين المصريين، حتي لا نحذف شيء عند مناقشتنا لآثارهم…..”. و يوضح في جزء آخر من كتابه أن المصريين القدماء هم في حقيقة امرهم جزء او فرع من السودانيين القدماء: “يقول [الاثيوبيين] أن المصريين هم فرع مننا وجاؤا الي مصر عن طريق أوزوريس [” ملك الملوك وإله الآلهة “] و الذي اصبح زعيما لهم”. بل يتطرق لمعلومة جغرافية تحدث عنها مؤرخين آخرين، و هي في أيام نهضة الحضارة السودانية القديمة، كان شمال مصر بما فيه الدلتا مغطي تماما بالمستنقعات المائية، الناتجة من فيضانات النيل المتكررة، و بالطبع لم يكن مكاناً ملائما لسكنة البشر، او قيام مدنية، و شيئا شيئاً تغطت تلك المستنقعات بالطمي من النيل، الذي تيبس فيما بعد و كون أرض مصر في شمال الوادي، وقد نزح اليها اسلاف السودانيين القدماء و اختلطوا بالقبائل الرعوية القادمة من آسيا، و يقول في هذا الصدد: “انهم يزعمون أن هذا البلد [مصر] كان في الأصل مغطي بالمياه [مياه فيضانات النيل]، وبما أن النيل يسحب معه الكثير من الطمي عندما يتدفق من إثيوبيا، فقد ملأها تدريجياً [بالطين] وجعلها جزءا من اليابسة.. ويضيفون أن المصريين أخذوا منهم ومن مؤلفيهم واسلافهم الجزء الأكبر من قوانينهم.”

اما الكونت قسطنطين دي فولني (Count Constantine de Volney)- المؤرخ والمستشرق الفرنسي- الذي زار مصر العثمانية في أواخر 1782 ، قام بالتنقيب و البحث في الحضارة المصرية القديمة، و كتب ملاحظاته في كتابه اسفار في مصر وسوريا ( باريس، 1787 ). حيث أوضح ان المصريين القدماء كانوا سود اللون، و لهم كل الصفات الجسمانية للافارقة جنوب الصحراء، و ان ما يثبت كلامه هذا وجود هذه الصفات في رسومات المعابد المصرية و مجسمات التماثيل خاصة أبو الهول، حيث يقول: “كل المصريين كانت لديهم وجوه ضخمة، وعيون حاحظة وأنوف مسطحة، وشفاهم غليظة – وفي عبارة واحدة، كانوا خلاسيين حقيقيين (mulatto) [خلاسي : ابن ابوين احدهما ابيض والآخر أسود]. وكنت أميل إلى عزو ذلك إلى المناخ، ولكن عندما زرت أبو الهول، ورايت مظهره، اعطاني هذا مفتاح اللغز. عند رؤية رأس ابوالهول، فهو زنجي في كل معالمه”. و يقول لاحقاً: ” وبعبارة أخرى، كان المصريون القدماء زنوجاً حقيقيين من نفس جنس جميع الأفارقة الآخرين. إن كان الأمر كذلك، يمكننا أن نرى كيف دمائهم، اختلطت لعدة قرون مع الإغريق والرومان، وعندها بالطبع يكونوا قد فقدوا شدة لونهم الأصلي، لكن بالرغم من ذلك بقيت بصمة قالبهم [الافريقي] الأصلية ”

المؤرخ و الباحث الانثروبولجي السنغالي الشيخ أنتا ديوب (1923-1986)، في كتابه ( الأصول الزنجية للحضارة – 1974)، يضع عدة ادلة تدعم وجهة نظره القائلة بأن المصريين القدماء كانوا من الأجناس الزنجية، و سوف نوردها بعضها هنا الواحدة تلو الأخرى: أدلة من علم الانثروبولوجي: ” تعكس الهياكل العظمية والجماجم لقدماء المصريين بشكل واضح أنهم كانوا من الزنج مع ميزات مشابهة جدا لتلك عند النوبيين اليوم وغيرهم من سكان أعالي النيل وشرق أفريقيا.” اختبار الميلانين [ صبغة الجلد السوداء]: ” عندما أجري على المومياوات المصرية في متحف الإنسان في باريس اختبار تحديد صبغة الملانين، أشار هذا الاختبار أن هذه البقايا كان جلدها اسود اللون”. الأدلة من علم

منتدى حوار رسومي تعليمي عربي يهتم بمناقشة وتعليم برامج الرسوم ثلاثية الابعاد الشهيرة وبرامج تحرير الفيديو

Address

ا لسودان

Opening Hours

Monday 09:00 - 17:00
Tuesday 09:00 - 17:00
Wednesday 09:00 - 17:00
Thursday 09:00 - 17:00
Saturday 09:00 - 17:00
Sunday 09:00 - 17:00

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when السودان Tourism Sudan posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Videos

Shortcuts

  • Address
  • Opening Hours
  • Alerts
  • Videos
  • Claim ownership or report listing
  • Want your business to be the top-listed Travel Agency?

Share