20/01/2025
رسالة موجّهة إلى أحمد الشرع وإدارة العمليات العسكريّة والمرصد السوري وأهلنا من الطائفة العلويّة والطائفة السنيّة الشُرَفاء
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المُرسَلين محمّد وآله الأطهار وصحبه الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة والدين
لقد استغلّ الصهاينة هشاشة الحكم في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وعمدوا إلى النيل من وحدة الأراضي السوريّة والسعي لجعلها ساحة صراعات لفرَق متناحرة تقتل بعضها بعضاً باسم الدين حتى يستتب لهم الأمان في بلادهم مُستغلّين بذلك وجود فصائل متطرفة تابعة للهيئة العسكريّة حيث قاموا بتوثيق الاعتداءات على الأقليّات في سوريا لجذب عاطفة الأقليّات باتجاههم وقاموا بإنشاء ما يُسمّى المرصد السوري لتوثيق الانتهاكات ثم ما أن لبث المدعو د فادي وسوف وهو شخصية وهميّة طبعاً باعلان دولة انفصالية عن سوريا وروّج لعلم الانفصال العلماني عن سوريا الجامعة
وقام بتحريض الشارع العلوي المضطهد للقيام بثورة انفصالية ضد الهيئة وقام بترويج بعض الشائعات ضد الهيئة والتي أثارت غضب العلويين من الهيئة وسنرفِق بعض الصور عن الإشاعات التي يروِّج لها باسم صفحات علويّة وباسم الطائفة العلويّة
ونحن مع كامل رفضنا واستنكارنا للإنتهاكات التي صدرت من بعض فصائل الهيئة بحق الطائفة العلويّة إلّا أنّ الشعب العلوي يرفض وبشكل قاطع انفصال الساحِل عن الوطن الأم سوريا ونسعى لتحقيق العيش المشترك بكرامة مع كافّة أطياف الشعب السوري
ونحن نتمنّى على السيد أحمد الشرع أن يفرض قوانين صارمة على الهيئة بعدم التعرض لكرامة العلويين
_احترام خصوصيّة المسلمين العلويين وعدم التعرض لهم بإساءة
_أن يقوم بإطلاق سراح كافة المعتقلين العسكريين والمدنيين في سجون الهيئة كما وعدَنا سابقاً بالعفو عن أوضاع التسوية بقوله كل من سلّم سلاحه فهو آمِن
_أن يفتح صفحة جديدة مع أهل الساحل وعدم مضايقتهم بحجة النظام السابق
_ أن يباشر بتنظيم المصالحات الوطنية في الشام وحمص وحماه والساحل حتى يستتب الأمن في البِلاد
_ أن يعيد النظر في قرارات تسريح الموظفين لأن سياسة تجويع الناس ستدعو الناس للثورة ضد الدولة
_أن يسارع في تشكيل حكومة وطنية وشرطة وطنية من أهالي المناطق لحمايتها من الفصائل المتفلِّتة
_أن يضبط عناصِر السرقة والتشبيح والقتل باسم الهيئة وربما بعضهم يتبعون للهيئة وربما بعضهم يمتون بصلة قرابة لهم يقومون بالسرقة وتشليح السيارات على الحواجز وسرقة الممتلكات للمدنيين العُزَّل باسم الهيئة
حتى لا يتكرر مشهد الانقلاب على الهيئة في الساحل بِشكل موسّع قَدِّم لهم حقوقهم واحفظ كرامتهم ليكونوا تحت ظل الدولة كي لا تفتح المجال للمرصد السوري المشبوه والأدوات الغربيّة باستعمال الشارع ضدّك
نتمنى من السيد أحمد الشرع أن لا تتحول مطالبنا هذه لمُجَرَّد التصفح فقط فالمسألة خطيرة على الهيئة وعلى مجتمعنا ونرجو أن تترجم مطالبنا سريعاً على أرض الواقِع لحفظ السلم الأهلي وولائنا للدولة
وفي الشقّ الثاني من هذا البيان :
نقول لأهلنا العلويين في الساحل وكل سوريا إن ما يُحاك لهذه الطائفة من مؤامرات خطير ويسعى لزجنا في صراع دائم وحروب دُوَل نكون نحن وقودها ونحن نعلم أن واقعنا مرير ونسعى لعلاجه ضمن الأُطُر السليمة لذلك نرجو منكم الحذر من دعوات التقسيم المشبوهة التي تسعى لجرّنا لحرب دول ليس لها نهاية إلّا الاستنزاف للشعب السوري وننتظر من أحمد الشرع النظر في مطالبنا وسنحارب من أجل قيام الدولة السوريّة الموحّدة فقط فهي السقف الوحيد لحمايتنا ولن ننتظر وعود كاذبة مِنَ الغرب والتي تسعى للتضحية بنا
بالأمس ظهر الأخ الشيخ صالح منصور حفظه الله وكان قد تعرّض الشيخ لمكر أصحاب المرصد ووعودهم الكاذبة وانفرَد بتصريحات لا يتبنّاها الشعب العلوي ولا علماء الطائفة وهي التحذير من المطالبة بالانفصال إن لم تتحقق مطالبنا ونحن بدورنا نتبنّى هذه المطالب شرط أن لا ننجرّ لدعوات جماعات الغرب المشؤومة التي لم تنقذ أهل غزّة ولا الأرمن ولا غيرهم على مرّ تاريخهم إلّا أنها استعملتهم وقوداً لها لتحرقهم متى شاءَت (ولنا في تدخلهم في العراق عبرة لنا حيث حوّلوا العراق لساحات اقتتال طائفي )
ثمّ ظهر التحريض من جماعة المرصد المشبوه لمهاجمة المشائخ العلويين الشرفاء الّذين كان خيارهم الدولة ورفضوا فكرة الانفصال أو طلب الحماية الدوليّة الكاذبة واتهموهم أنهم مشايخ حزب البعث البائد ثم تمت دعوة المسلمين العلويين للتنصُّر من قِبَل المرصد باسم فادي وسوف الخبيث
فإنّ عصابة المرصد كان هدفها ضرب الثقة بين علماء الطائفة وشعبهم لذلك وجب الحذر والتحذير من هول الأمر فإنّ المستهدَف اليوم هو العقيدة الإسلاميّة العلويّة التي نموت لأجلها ونحيى لأجلها وهم بذلك يريدون إظهار بأن العلويين خائنين للوطن ويقومون بإثارة غضب المكوّن السني العريق في سوريا على شعبنا لذلك لا تعطوهم الفرصة لتحقيق مآربهم الخبيثة التي تريد زجّنا في صراع الحرب الأهليّة
ولا تنخدعوا بهم حين توثيقهم للانتهاكات التي تجري بحق العلويين فهي تهدف للاقتتال الطائفي ليس إلّا ككلمة حق يراد بها باطِل
نحن سنسعى مع كل شرفاء الوطن والطائفة السنيّة الكريمة لتحقيق السلام والعيش بكرامة لشعبنا وعدم الانجرار إلى الفِتَن وعلينا بالصبر
وندعو مشايخنا الشرفاء الذين برزوا إلى الساحة منذ سقوط النظام لاستكمال حركاتهم الإصلاحيّة والمبادرات الوطنيّة التي تحقِّق السلم الأهلي ولن نسمح بتغييب العلماء الكبار مِمَّن لهم الثقل الأكبر بالانتِماء في تمثيل الشارِع العلوي حتى نقطع الطريق على الدعوات المشبوهة التي يغتَرّ بها بعض الأخوة الغير متعقِّلين من الّذين لا يملكون رؤية واضحة تحفظ سلامة وأمن الطائفة والعيش المشترك مع كافّة أطياف الشعب السوري
كذلك نحن حين دعونا لتدخل تركي لحفظ الأمن فإننا لم ندعو لاستجلاب قوات خارجية إنما طلبنا هيئة مراقبين أتراك لها تأثيرها وحضورها وفاعليّتها لأنّ الدولة التركية كانوا ولا زالوا من أصحاب القرار والتأثير على الهيئة العسكرية وكل ذلك لضمان حماية أمننا وليتحمّلوا مسؤولياتهم مع جماعة الهيئة لحفظ الأمن وعدم إذلال الشعب من قِبَل الفصائل التكفيريّة المُتَفَلِّتة، إذ أننا نرفض أن نكون سِوى مع مشروع الدولة السوريّة الموحَّدة
ولنا في حٍكمة المجاهد الشيخ صالح العلي ق الذي قاد حملات العلويين ضد الاحتِلال الفرنسي أُسوة حسنة حيث عرضو عليه أن يكون رئيساً لدولة انفصالية عن الوطن الأمّ فرفض وتابع جهاده مع إخوانه في الوطن حتى تحرير البلاد
كذلك حكمة العلّامة الشيخ عيد الصّالح (ق) حيث قال لشعبنا لقد استشاروني (الفرنسيين) فيما اذا كنت أقبل عمل المستشار الديني عنكم لديهم فأبيت , واليوم أقول لكم:
أمِن دولةٍ ضاق الحمى بذئابها ... إلى دولة تلطي الأفاعي ببابها (الفرنسيين)
ولكنّنا من مســـــــــلمين تمسّكوا ... بدولة طوبى آلها وصحابها
وهكذا أكّد العلّامة الذي كان ثقة عصره على التمسّك بعروبة الاسلام وعدم الانخراط في صفوف الاستعمار الغربي.
(مُرفَق بعض الصور التي تؤكِّد ما حذَّرنا منه)
هيئة عُلماء شبيبة قائم آل محمّد في الساحِل السوري
المسلمون العلويون
كتبها وحرّرها عضو الهيئة خادم المسلمين أبو ابراهيم سلامي