24/09/2014
عندما يكتب لي ربي و أركب السفينة...
لحظة صعودي إلى السفينة و أنا أحمل حقائبي ستكون تلك بداية الحرية ..
سأصعد السفينة ..بسرعة .بسرعة ..و بسرعة ..لن ألتفت الى الخلف و لن أودع كل من رافقني الى الميناء ..
سأطفأ نار صبري بسيجارة مصنوعة في الجزائر ..
تلك السيجارة ستكون اخر ما يذكرني بالجزائر ..سأدخنها ..
أتأمل قليلا و أنا في أعلى السفينة ..سأحاول أن أمرر شريط ذكرياتي في بلدي ..سأمرر في ذهني للحظات المعانات التي عانيتها في بلدي ..سأتذكر البيروقراطية و الرشوة التي كانت تعطى أمام أعيني ..سأتذكر الضرب و الحقرة عندما كنت أطالب بحقوقي
سأتذكر كل الزاولة الذي أعرفهم و كيف سلبت منهم حريتهم بالقوة ..
الكثير من الذكريات ..فترة التذكر ستكون مقترنة بمدة تدخيني لتلك السيجارة ..
عندما أنتهي من السيجارة ..لن أرميها في البحر ..سأرميها في أرض الجزائر ..
لن ألوث سعادة الحيتان بسيجارتي ..الحيتان حيوانات كانت مصدر عيشي في بلدي ..
سألوث أرض الجزائر بتلك السيجارة ..و أنا جد مسرور ..قبل أن ألتفت الى الضفة التي لطالما كانت حلمي و أملي.سأقول ..
_____.تهنيت سيختو من شئ عٌباد .__.على هاذي حبيت نبدٌل لبلاد._____