
15/01/2025
"تمثالى ممنون"
عملاقان كبيران راسخان منذ آلاف السنين على يمين الطريق المؤدى إلى مقابر الموتى بوادى الملوك والملكات، وباقى المعابد المتناثرة بالبر الغربى
"تمثالا ممنون" هما كل ما تبقى من معبد تخليد ذكرى الملك (أمنحتب الثالث)احد ملوك الاسره 18 و أشرف على بنائهما المعمارى الشهير الوزير أمنحتب بن حابو، وقديماً كان يتواجد أمامهما معبد جنائزى قديم للملك أمنحتب الثالث، ولم يتبق أى شىء منه غير التمثالان
وتعود سبب تسمية التمثالين بـ"ممنون" لقصة طريفة، وهى أنه حين تصدع التمثالين فى العصور القديمة فى عهد الإغريق وخصوصًا التمثال الأيسر فكانت تصدر منهما أصوات وكأنه غناء حزين بسبب مرور الهواء من تلك الشقوق، فقال الإغريق أن هذه الأصوات هى بكاء أم البطل "ممنون"، الذى تم قتله على يد أخيل فى حروب طروادة، ومن هنا نشأ اسم ممنون، وبسبب تلك الأصوات كان التمثالان من أشهر المعالم قديماً، ومع تزايد أهمية الأسطورة التى كانت يتم سردها حول هذين التمثالين، فقد قرر أحد الأباطرة الرومان بإصلاح الشقوق وما تصدع من التمثالين، فى حوالى عام 200م توقف الصوت إلى الأبد، وهى الظاهرة التى بقيت زمنًا طويلاً سببًا لتوافد الزوار والرحالة إلى مصر .