05/02/2021
يصادف اليوم عيد القديسه اچاثا شفيعة مرضي سرطان الثدي وضحايا الأغتصاب والتعذيب و تنسب مدينتا كاتانيا و باليرمو ( ايطاليا) شرف كون كل منهما مكان ولادة أچاثا، وما زال الصراع بين "جيران صيقلية " لشفاعة القديسة حتى يومنا هذا .
عاشت اچاثا حياة مكرسة للرب و كانت شابة جميلة و ثرية. لكن لسوء الحظ، جذب جمالها أنظار الحاكم كوينكتيانوس. و كجزء من سياسة اضطهاد المسيحيين، حاول كوينكتيانوس في البداية ابتزازها تصبح عشيقته، و عندما رفضت، سلمها إلى ماخور أو بيت دعارة مدة شهر. عندما رفضت الخضوع أيضا، أمر كوينكتيانوس بتعذيب ثدييها و بقطعهما بعد ذلك. و عندها توجهت إليه قائلة: "أيها الطاغي القاسي، ألا تخجل من تعذيب هذا الجزء من جسدي و قد رضعتَ أنت من ثديي امرأة؟" .
لم يكن يسمح لأچاثا بالحصول على الدواء أو الضمادات أو الطعام عندما تم إرسالها إلى زنزانة مظلمة و لكن الرب كان هو بنفسه طبيبها و قد تراءى لها القديس بطرس في رؤيا و شفى كل جراحها و ملأ زنزانتها بنور سماوي.
حكم عليها معجبها المحتقر بالموت في النهاية حرقا على وتد، لكنها أنقذت بسبب هزة أرضية غامضة. فأودعت السجن، حيث ماتت بعد أن تلت صلاتها الأخيرة: "يا إلهي و خالقي، لقد حفظتني دائما مذ كنت في المهد، و أخذتني من حب هذا العالم و منحتني الصبر لأتألم. اقبل روحي." توفيت القديسة أچاثا في كاتانيا، صقلية عام 251 ميلادي ( لنعود للصراع بين المدينة وجارتها الاكبر، باليرمو على شفاعة القديسة )
,وقد عثر على جسدها سليما من الفساد في القرن الحادي عشر و ما تزال أجزاء من جسدها موجودة حتى يومنا هذا كما يذكر اسمها في طلبة القديسين و في جميع سير القديسين شرقي او غربي .
مرفق مجموعة صور من المصور المحترف روبيرتو ڤيچليانزي، ابن مدينة كاتانيا .
هنالك ثلاث صور من صلاة اليوم وصورتان من الاحتفال الرهيب والمسيرة الحاشدة يوم 5/2/2020 , ايام قبل انتشار الوباء في الأراضي الإيطالية وشرط القيود المفروضة حتى يومنا هذا .