الراحة تبدو أحيانًا كطيف بعيد، كفكرة تراوغنا وتختبئ بين تعقيدات الأيام. لكنني تعلمت، عبر كل ما عشته، أن الوصول إليها ليس لغزًا مستحيل الحل. هي أبسط مما نظن، تختبئ في ثلاثة أشياء فقط، لكنها بعمق الحياة نفسها:
شخص تحبه. لا أعني الحب العابر أو تلك القصص التي يكتبها الخيال، بل ذلك الشعور الصافي، كنسمة تداعب روحك فتطمئن. أن يكون هناك قلب تشعر أنك تنتمي إليه، وجه يجعلك تؤمن أن العالم مهما كان ثقيلًا يمكن احتماله، لأنك لست وحدك. الحب ليس رفاهية، بل هو الوعد الوحيد الذي يجعل الحياة أكثر دفئًا.
وشيء تفعله. أي شيء ينبض بالمعنى بالنسبة لك، مهما بدا بسيطًا. أن تخلق، أن تضيف شيئًا من روحك إلى هذا العالم، هو أن تمنح أيامك سببًا يجعلها تتقدم دون أن تتعثر بثقلها. ليس الفعل في حجمه، بل في صدقه، في كونه امتدادًا لما أنت عليه، توقيعًا صغيرًا على كل لحظة تعيشها.
ثم هناك الأمل. الأمل هو الظل الذي يسير بجانبك حتى وأنت تمشي في العتمة. هو الإيمان بأن الغد يحمل دائمًا شيئًا جديدًا، شيئًا يستحق الانتظار. يشبه نافذة مشرعة على سماء بعيدة، يخبرك أن النور لا يرحل أبدًا، وأنك، مهما شعرت بالضياع، ستجد طريقك يومًا ما.
بهذه الثلاثة، يصبح العالم أكثر احتمالًا، والحياة أكثر صدقًا. تكتشف أن الراحة ليست غاية بعيدة، بل هي إحساس يكبر بداخلك حين تحب، وتعمل، وتأمل. وحينها، تدرك أن الحياة ليست صراعًا، بل لحنًا علينا أن نتوقف لنستمع إليه.
19/11/2024
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل..
هذا المعنى يلازمني في كل خطوة؛ أحببته جدا. فكرة أن أكون من العابرين بخفة، من يمرون كأنهم لم يكونوا. لا يتوقفون، لا يتركون أثرًا، بل فقط غبارًا يتلاشى في هواء الزمن.
أُحب هذه الخفة؛ فالمكوث مكانٌ مرهق. العبور السريع هو طريقتي في حماية نفسي من ثقل اللحظات، وأيضًا لحماية الآخرين من كل ما أُخفيه في داخلي.
احترفت الرحيل، أصبحت بارعًا في الانزلاق بين الأرواح والأمكنة. أتنقل كالفراشة بين الأزهار، لا أسمح لنفسي بالاستقرار في مكان، حتى لا تتراكم الأعباء. أراقب الوجوه، أستشعر اللحظات، ولكنني أبتعد قبل أن تُصبح الذكريات ثقيلة.
أشعر بأن كل من يثقلني بذكرياته وآلامه هو كعابرٍ يتعثر في طريقي. لذا أُفضل الابتعاد، الاختفاء في زحام الحياة، حيث أستطيع أن أتنفس بحرية. لا مكان لي بين القلوب المتشبثة بالأوطان أو الذكريات. لأني أعلم أن الخفة لا تتناسب مع ثقل المآسي.
العابرون لا يحتاجون إلى أوطان، بل يحتاجون إلى شعورٍ بالحرية؛ يهربون من السلاسل التي صنعتها الأوطان والأشخاص. وأنا بينهم، أحمل في قلبي همسات الراحلين، أودّعهم دون كلمات، لأن الذكريات تُعيق الرحيل.
أملك ذاكرة خفيفة، لأستطيع أن أجدد نفسي مع كل خريف يُخفي الألوان ويتركني مع أوراقه الساقطة. كل غياب لي هو إحياء لجديد، كل عبور هو بداية جديدة، حيث لا مكان للألم في فضاء الخفة.
12/11/2024
؟
06/11/2024
❤️💚
06/10/2024
من أهم الحاجات اللي هتغيرك مجبر او مكره الخذلان ..للأسف قلوب الناس مش.واحده وده سبب كافي ربنا يحاسبنا عليه هيجي عليك يوم تحس انك وحيد رغم ان في ناس كتير كانت موجوده اطمن واجمد واعتمد علي نفسك واحسن استغلال نقاط قوتك واعترف بنقط ضعفك وخليها من الماضي
Be the first to know and let us send you an email when هاحكيلك بعض منك أو كلك posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.