04/05/2016
«سارت بنا المركبة حتى جامع «بيجوفا» الذي جعلناه أوَّل مَحط لزيارتنا، وهو وإن كان رسمه (الفوتوغرافي) أحسن من مبناه، وصورته أتقن من مَغناه، غير أنه لا يسعنا أن ننكر نظافته ونقاءّه. دخلنا فوجدنا مّعشرََا من الصلحاء قائمين يُصلون وآخرين يتوضأون من حنفيات كبيرة تتدفق بالأمواه بين الأغصان المُلتفَّة والأشجار الباسقات. ومما راقنا من مشتملات ذلك المسجد قبلتُه ومِنبرُه؛ فإنهما على زخرف ورَواء متناسبي الوضع متناسقي الصُنع. والمسجد إذا جن الليل يُضاء بثُريَّات الكهرباء، وهو مفروش ببساط نفيس جميل المنظر حباه به سَرىُّ إسلامبولي»
مقتطف من رحلة الأمير «مُحمد علي» ولي عهد مصر إلى البوسنة والهرسك عام 1900م وهو يصف جامع بيجوفا أو جامع الخسروية بسراييفو بالبوسنة، الذي شُيد عام 1532.