13/10/2023
الشربة فريك هي طبق يمتاز برائحة شهية تعمر البيوت الجزائرية، وهي الطبق الرئيسي لدى اغلب الجزائريين في رمضان فعلى اختلاف تسمياتها تظل سيدة مائدة إفطار الصائمين، “شربة الفريك أو الجاري”، الطبق الشعبي الذي تحضره ربات البيوت، أين تحرصن أشد الحرص على اقتناء أجود أنواع “الفريك” وأفضل التوابل التي تدخل في تحضير هذا الطبق الرئيسي، فهذه الشربة اللذيذة لا يحلو تناولها دونما “الكزبر الاخضر” فتحضير هذه الأخيرة يعد تقليدا دأبت عليه البيوت الجزائرية منذ أمد طويل، ولقدسية هذه الأكلة التي دخلت ضمن العادات والتقاليد صارت من الأطباق الرمضانية المفضلة تسعد هي الأخرى بقدوم شهر الخير العظيم، ولأجل تعظيم مكانتها ضمن مائدة الإفطار يحرص على تقديمها في أحلى الأواني الفخارية، فمن لذة المذاق إلى اختيار أبهى الأطباق، “فشربة الفريك” هذه الوجبة الدافئة التي لا يستغني عن حضورها الصائمون في موائد الإفطار توحد الفقير والغني، فهي ميزة الشهر العظيم على باقي شهور السنة، فبالرغم من ظهور عديد الأطباق العصرية إلا أنها لم تستطع أن تفتك منها رونق الحضور، فهذا الطبق التقليدي يعد من الوجبات الصحية لما يحويه من قيمة غذائية بحيث يوفر الإحساس بالشبع ويمد جسم الصائم القوة لمجابهة الصيام.