14/01/2025
..
كم أحزنُ - والله - لما أراك تعصي الله في ! وفي !! بل وأثناء قيامك #بأَجَلِّ_الطاعات!!
وما ذاك إلا لأنك رضيت أن تكون ..
يؤلمني جدًا منظر ذاك #المؤمن الذي يحرص على صلاة التهجد في رمضان، يناجي ربه، ويدعوه، ويرجوه، ويتوسل إليه، ثم إذا بي أراه يبدأ - أول ما يبدأ به - بعد هذه العبادة العظيمة بأن يشعل سيجارته بمجرد أن يغادر المسجد!
يا ... كيف تقبل أن يكون أول ما تبدأ به بعد هذه الطاعة العظيمة هو أنت تعصي الله؟!!
أيُّ أَسْرٍ أعظمُ من َسْر؟
وإنه ليحزنني جدًا منظر ذاك #الحاج لبيت الله الحرام، المنيب إلى ربه، الواقف بعرفة طيلة يومه، لا يوقفُه إلا الطمع في عفو الله ومغفرته، في موقف مهيب، تتنزلُ فيه الرحمات، وتُقالُ فيه العثرات، ثم ما إن ينتهي هذا الموقف العظيم الذي قد لا يتكرر له في حياته مرة أخرى، إلا وتراه يبادر إلى سيجارته التي هي في الحقيقة #سجّانته!
بل إن بعضهم لا يصبر على البعد عنها، فيشعلها وهو لا يزال واقفًا بعرفة!!
فأي #ذُلٍّ هذا الذي جعلك ذليلًا أمام سيجارة لا تقوى على تركها - ولو مؤقتًا - في المكان المقدس والموقف المهيب والزمان الشريف!
وكم أُشفِقُ على من تحمل الجوع والعطش في نهار رمضان - ابتغاء وجه الله - ثم إذا به يختم عبادته العظيمة الجليلة بأن يفطر على معصية الله، فتكون #سجانته هي أول ما يدخل جوفه بعد هذه العبادة الجليلة!!
وكم هو مؤسف مشهد أولئك #المؤمنين الذين يتبعون الجنازة لدفنها، في موقف ينقطع فيه كل تعلق بالدنيا، لكن للأسف لا ينقطع فيه تعلق بسجّانته، فما إن ينتهي من الدفن والتشييع حتى يبادر إلى إشعال #سجانته!
بل إن بعضهم يترك المشيعين يؤدون حق أخيهم الميت في تشييعه ودفنه، بينما هو ينسحب ليخلو مع #سجانته في زاوية من زوايا المقبرة، وكأنه نسي أن أمامه يومًا سيدخل فيه المقبرة - ولو بعد حين - محمولًا على الأعناق .. ليسكُنَها.. ولكن بدون #سجانته!!
أخي أيها .. ليست المشكلة فقط في كون التدخين #معصية لله، بل المصيبة هي في أنها معصية لا تنفك عنك بحال! فتقارفها وتتلوث بدرنها في أشرف الأحوال التي لا يليق فيها إلا التجرد لطلب رضوان الله وعفوه ومغفرته..
.. والله إني أحب لك ما أحب لنفسي.. ألا فلتُعلِنْها من اليوم توبة.. فالعمر قصير.. والأجل قريب.. والكيِّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت..
!
!!
#هَيَّا_بِنَا_نَعُودُ_إِلَى_الله
#انوِ_الخير_وأعلن_توبتك_منها..