24/11/2024
942 : متحف نجيب باشا محفوظ - للأجنّة . طب القصر العينى .القاهرة
رقم الاثر:
ملكيه خاصه لكليه الطب القصر العينى
الموقع :
يقع داخل طب القصر العينى - القاهرة
المنشئ :
الطبيب نجيب باشا محفوظ
تاريخ الانشاء :
افتتح فى عام 1932 - و اعيد افتتاحه بعد تطويره
من هو :
وُلد «نجيب» فى 1882، وتخرج فى قصر العينى، واشتغل كطبيب تخدير فى السويس والإسكندرية،
وخلال عمله ساعد فى كثير من الولادات، ولاحظ ارتفاع نسب الوفيات أثناء الولادة، حيث لم تكن العمليات القيصرية متاحة ولا أنظمة العلاج المتطورة، فتعاطف مع السيدات، وقرر العمل كطبيب نساء، التخصص الذى لم يكن موجوداً فى ذلك الوقت.
أثناء عمله فى السويس تصادف مرور شقيق ملك إنجلترا على مركب، وتوفى على متنه، وتمكن الدكتور «نجيب» من تحنيط الجثة،
حيث كان يهتم بمادة التشريح وهو طالب، وأخذ عن ذلك مكافأة قدرها 50 جنيهاً، وكُتباً عن أمراض النساء، طلبها تحديداً لتثقيف نفسه، وفى عام 1908 أعلن قصر العينى عن وظائف شاغرة،
وتم تعيينه فى وظيفة طبيب تخدير، لكنه طلب من عميد الكلية فتح عيادة أمراض نساء، الطلب الذى قوبل بالرفض،
لصعوبة تحقيق ذلك فى بلد محافظ، حيث لن يسمح الأزواج بعرض زوجاتهم على طبيب رجل فى هذا التخصص، وعلى سبيل التجربة سمح له عميد الكلية باستقبال حالات لمدة ساعة يومياً من 8 إلى 9 صباحاً فى العيادة الخارجية.
لم يكن متوقعاً أن تقبل السيدات على «نجيب»، ففى السنة الأولى استقبل 810 حالات، والسنة الثانية 1310 حالات،
وفوجئ الجميع فى قصر العينى بأن هناك طلباً كبيراً على هذا التخصص، فطلب جراحون من عميد الكلية افتتاح قسم أمراض النساء بالقصر، وعرض على «نجيب» أن يكون مديراً للقسم، لكنه رفض،
باعتباره طبيب تخدير فى الأساس، واقترح تعيين أستاذ أمراض نساء من الخارج، وأن يكون هو مساعداً له.
أثناء عمل «نجيب» فى القسم شاهد مجموعة كبيرة من الحالات، ومعظمها تعانى من مشكلات وأمراض متوارثة، خاصة أن الأجهزة لم تكن متطورة مثل السونار،
وحصر نحو 300 حالة تتفاوت ما بين أورام نادرة أو تشوهات أجنة، وأقنع أهالى المريضات بالتنازل عن الجثة، سواء لأجنة أو «سقط» لصالح العلم،
وقام بتحنيط هذه العينات، بعد أن جلب من فرنسا المواد الكيميائية المستخدمة فى ذلك، والأوانى الزجاجية الفارغة لعرض الأجنة.
تاريخ المتحف :
كان الغرض الأساسي هو أن يكون متحفاً تعليمياً طبياً
على تخصص طبى دقيق «أمراض النساء والتوليد»، ويحوى مقتنيات تزيد أعمارها على 90 عاماً، عبارة عن عينات لأجنة وأورام.
داخل مقر كلية طب قصر العينى، وتحديداً فى قاعة مطلة على النيل بقسم النساء والتوليد، يوجد أكبر متحف لعينات أمراض النساء فى العالم،
ويقتصر زواره على طلاب الكلية وأطباء فى تخصصات عديدة، أبرزها الأشعة والجراحة والنساء والتوليد،
الوصف المعماري :
يتكون المتحف من عينات كثيرة من أجنة مشوهة وأجنة لم تكتمل أعضاؤها في شكل أقرب إلى التحنيط والكثير من العينات الطبية التي من الصعب العثور عليها في ذلك الوقت،
في الخلف توجد قاعة محاضرات مصغرة وجهاز لعرض الأفلام التسجيلية وصور العينات،
وبالعودة إلى الردهة تجد في شكل درامي الأدوات التي كان يستخدمها نجيب باشا محفوظ في الولادة مع تطور تلك الأدوات،
بداية من البانيو الصغير الذي يوضع فيه الطفل الذي يعود إلى عام 1890 وصولا إلى الكرسي الذي مثل في أوقات سابقة الولادة، تتوسط الردهة حافظة لمجلدات ورسومات بخط اليد لنجيب باشا محفوظ.
,ويضم بين جدرانه 1300 عينة طبية نادرة ومختلفة، فضلا عن رسومات تشريحية ومجلدات تصلح لأن تكون منهجا علميا متكاملا ومشروع متفرد عن الأجنة والولادات المختلفة.
المصادر:
1: الصور"1" عدسة : أستاذه نور الرفاعى . مصمم المتحف ا. م. كريم الشابوري