16/09/2024
(01 א)
📌 قصه سرقه (2)
اهم و أقدم مخطوطه للعهد الجديد باليونانيه علي الإطلاق ق4 ( هناك مخطوطات اقدم منها ولكن بلغات اخري مثل القبطيه ) ولذلك رمزها الكودي01 א ( ألف واحد ) و توجد بالمتحف البريطاني الان و تحوي العهد الجديد كله تقريبا و أكثر من نصف العهد القديم
إكتشفها أحد علماء الكتاب المقدس في دير سانت كاترين و هو Constantin von Tischendorf وله اكتشافات متعدد خاصه إكتشافه مخطوطه افرايم و لها ايضا قصه طريفه حيث كان المتبع لأستخدام مخطوطات أو أوراق قديمه مسح ما كتب عليها لإعاده الإستخدام و كتابه نصوص أخري و اكتشف أن احدي المخطوطات عليها كتابات اقدم و هكذا اكتشف ما يعرف بمخطوطه افرايم ق5 و التي تم مسحها وكتابه ادعيه وصلوات مكانها
و تبدأ قصتنا أن كان قسطنطين فون تشيندورف Tischendorf في زيارته الأولي لدير سانت كاترين عام 1859 م فوجد أوراق قديمه في سله المهملات في الدير معده لإشعال الفرن فأخرجها وتفحصها وفوجيء أنها أوراق قديمه للترجمه السبعينيه للعهد القديم باليونانيه حروف منفصله كبيره ( هناك نوع آخر حروف صغيره متشابكه وشرحناها في الجزء الأول ) و سأل الرهبان عنها فقالوا ببساطه شديده لقد استخدمنا ضعفي هذه الأوراق في إشعال موقد الفرن فهي بحاله سيئه و عرض الرهبان عليه اجزاء أخري بحاله جيده و صعق مما يقولون و حذرهم من إشعالها أو تدميرها و سمحوا له بالإحتفاظ ب 43 ورقه وتحوي اجزاء من أسفار ارميا و و نحميا وأستر ولا تزال موجوده في جامعه لايبتزج وكتب هو هنا فيما بعد كتابا أسماه مخطوطه فريدريك اوغسطس تكريما للإمبراطور الروسي as Codex Friderico-Augustanus ( II of Saxony).
زار فون تشيندورف الدير زياره ثانيه عام 1853 م و كان الرهبان مرتابين منه بسبب أسئلته المثيره و ما فعله في زيارته الأولي فلم يخبروه بشيء بل وجد 11 سطر فقط من سفر التكوين في قصاصه تستعمل لتحديد الصفحات Bookmark
ثم زار الدير مره ثالثه في عام 1859 م بتوجيه من القيصر الروسي نفسه وفيها عرض كتابه مخطوطه فريدريك اوغسطس لمشرف الدير الذي تباهي و عرض عليه نسخه كامله للترجمه السبعينيه ملفوفه بقطعه قماش حمراء و لم يبدي تشيندروف اهتماما بها حتي لا يمنعها عنه و طلب التصريح بقرائتها والإطلاع عليها في غرفته و كاد قلبه أن يتوقف من سعادته بالموافقه علي الاطلاع عليها و سهر عليها طوال الليل و له جمله شهيره ( بدأ النوم وكأنه تدنيس للمقدسات )
_ ( I knew I held in my hand the most precious Biblical treasure in existence … I cannot now, I confess, recall all the emotions which I felt in that exciting moment with such a diamond in my possession.”
كانت هذه كلماته و لم يكن علي استعداد لتركها بسهوله ، فطلب من رئيس الدير السماح له بأخذها معه لعمل نسخه منها في القاهره إلا أنه رفض بشده ،سافر تشيندورف إلي القاهره وقابل الاسقف العام و الذي كان مشغول بالإستعداد للسفر إلي القسطنطينيه لانتخاب رئيس اساقفه جديد ووافق علي عمل نسخه له ووعد تشيندروف بدعم القيصر بترشيحه علي أمل أن يحصل علي النسخه كهديه و روايه تشيندروف أن الاسقف أهداها لروسيا إلا أن روايه الاسقف أن ذلك لم يحدث بدليل وجود خطاب من السفير الروسي بضمان عوده المخطوطه و ضمان خطاب آخر من تشيندورف نفسه والذي حصل في عام 1869علي وسام القديس ستانيسلاوس، جعله نبيلًا من الطراز الأول
ثم إشترت بريطانيا المخطوطه من الاتحاد السوڤيتي بمبلغ 100 الف جنيه استرليني في عيد الميلاد عام 1933 م ولاتزال تقبع في اروقه المتحف دليل علي الجشع العلمي وحب التملك ...
𝔄𝔟𝔡𝔲𝔩 𝔈𝔩𝔱𝔞𝔶𝔟
الجزء الثالث
https://www.facebook.com/share/p/bR5SyX2mZRi8PtUD/