إن التربية من اهمّ التقدم فى المجتمع وعليها تقوم المواطنة الصالحة وتنهض الاجيال. وليس من شك أنّ التربية لاتؤدى وظيفتها على وجه الاكمل فى بناء الحضارات والسمو فى وسط الامم إلا اذا تولتها عين ساهرة ودبّر شئونها عقل حصيف خبير بالتحطيط لها وكتب سياستها عالم كفاءة فى مجال التربوي. الدكتور رحين سليمان قورة أستاذ كلية التربية فى جامعة أسيوط قال ومن عوامل السلامة فى التحطيط ونجاح السياسة التى ترسم أن يكون
الطريق إليها مفهوم المعالم معروف المسالك وإلا ضلّ فيه السائر وجنح به إلى تيه لايرد وارديه .
ليس القصد بمن يتولّى أمر التربية شخصا معينا أومجموعة أصخاص وإنما القصد كلّ من يتصدى للعملية التربوية إشرافا وتحطيطا وتعليما وإدارة. فإن تخلى بعض هؤلاء عن العمل المخلص فى الميدن التربوي عمل من حيث يدرى أو لا يدرى على إحباط مجهود الأخرين فقضى عليه بالفشل. فالعمل التربوي الناجح الذى ينتج فى النهاية قوة الامة وإرتفاع مستواها. يحتاج هذا النجاح الى تضافر الجحود وإخلاص الضمائر. ولا يكفى المعرفة العرضية للطريق الموصل على الهدف بل لا بدّ من تعمق دراستة وكشف اسراره والوقوف على طبيعته مم ييسر الامر او يصعبه على من يريد اجتيازه ويتسلح بما يقدره على زاد هذا الطريق وراحلته
التربية نظام إجتماعي ينبع من فلسفة كلّ امّة. ولقد نادى الفلاسفة من أقدم العصور حتى اليوم بوجوب الاهتمام بالتربية. والمسلمون لا يتخلفون عن غيرهم فى أهمّية هذا البحث فقد كتب فى التربية العلماء والمفكرون منذ القرون الأولى وفى الحاضر نجد رجع الصوت أو الصدى فى كل أمّة لفلسفتها وهى المعبرة عن روحها. والتربية الاسلامية هى ايضا جهاز إجتماعى يعبر عن روح الفلسفة الاسلامية.
الدكتور احمد فؤاد الأهوانى قال أنّ التربية الحديثة لا تجعل المتعلّم مجرّد آلة تستقبل المعلومات وتخفظها دون بأن يكون المتعلّم فاعلا هو الذى يحصّل وهو الذى يعلم نفسه بنفسه ليس موقف المعلّم إلا مرسدا. فإنّ أساس التربية الحديثة هو الحرّية والديمقرطية والفردية . وقال الشيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق أنّ التعليم ومناهجه موضوع جليل الشأن فى كل العصور وفى كل الأمم وقد عنى به الباحثون من العلماء والفلاسفة فألّفوا فيه الرسائل وكتبوا فيه الكتب منذ عهد بعيد. ولا يزل موضع اهتمام المفكرين والمصلحين ولا غرو فإن العلم أساس كل إصلاح وتاج كل نهضة . والتعليم ليس الا السبيل إلى نشر العلم وتثقيف العقول به وتهذيب النفوس.
صبحت التربية الاسلامية منذ بدء ظهوره وانتشاره على يد النبى صلى الله عليه وسلم الذى ارسله الله تعالى إلى الناس كافة يعلمهم أمور دينهم ودنياهم ويرشدهم إلى الطريق المستقيم. وقد جمعت التربية الاسلامية منذ اوّل ظهور الاسلام بين تأذيب النفس وتصفية الروح وتثقيف العقل وتقويم الجسم.
في قانون الجمهورية الإندونيسية رقم ۲۰ لسنة ۲۰٠٣ عن نظام التربية الوطنية المادة ١، الفقرة ١ قرّر أن التربية هى بذلة جهود واعية متعمدة لتحقيق حالة التعلم وعملية التعليم بحيث تطوير المتعلمين الإمكانات بنشاط لنيل القوة الروحية الدينية وضبط النفس والشخصية والاستخبارات والأخلاق النبيلة والمهارات الحاجيات لأنفسهم ومجتمعهم ودولتهم وأمّتهم. ذُكرت في الفقرة ۲، أن التربية الوطنية عُقّد على أساس البانشاسيلا والقانون الأساسي الجمهورية اندونيسيا السنة ١٩٤۵ ، التي تأصّلت من القيم الدينية والثقافة الوطنية في إندونيسيا واستجابت لمطالب الأزمنة المتغيرة .
وفى الحال التأكيد على المادة السابقة هى المادة ٢ تقرّر أن التربية الوطنية تهدف إلى تطوير قدرة المتعلمين على أن يصبحوا رجالا مؤمنين ومتّقين الى الله سبحانه وتعالى الذين لهم الأدب النبيلة والصحيّة والمعرفة والكفاءة والإبداع والمستقلة، ويصبحوا مواطنين ديمقراطيين ومسؤولين .لتحقيق هذه الأهداف يتطلب بذل جهد متّجه ومخططة ومتكاملة ومستدامة
أهداف التربية المثالية هى مبسوطة في الأهداف المؤسسية ويُشرح في نظام الحكومة الجمهورية الإندونيسية رقم ۲۷ السنة ١٩٩٠ عن التربية قبل المدرسي. رقم ۲۸ السنة ١٩٩٠ عن التربية الابتدائية. رقم ۲۷ السنة ١٩٩٠ عن التربية الثانوية. في الفصل ۲ من المادة ٢ يُكتب: (١) تهدف التربية الثانوية ما يلي: (أ) زيادة المعرفة لمواصلة التربية في المستويات العليا لتطوير النفس تمشيا مع التطورات العلوم والتكنولوجيا والفنون. (ب). زيدة قدرة المتعلمين الذين كانوا أعضاء المجتمع في وجود علاقة متبادلة مع البيئة الاجتماعية والثقافية والمناطق الطبيعية المحيطة. لتحقيق الأهداف التى المشار إليها في نظام الحكومية السابقة تنفيذ التربية الثانوية تنظيما على أساس أهداف التربية الوطنية.
وفى الحال الأهداف المنهجية التربوية قدّمتْ توجيها وتعريفا عن القدرات ومهارات المتعلمين المحتجة. في منهج المدرسة المتوسّطة الإسلامية الحكومية بندووسو الواحد السنة ۲٠١٢ ( KTSP)، يهدف درس اللغة العربية موجهة إلى الأمور على النحو التالي: درس اللغة العربية في المدرسة المتوسّطة الإسلامية يهدف إلى إستطاعة المتعلمين ساكنا ومتحرّكا على ثروة المفردات والمصطلحات بخمسمائة كلمة ورتّبوها في الجملة المختلفة بإستحدام التركيب المختلفة المبرمجة ، حتى يمكن أن تستخدمها المتعلمون وسيلة من وسائل الاتصال وفهم الكتب .