10/11/2024
✍️من الغيوب التي أطلع اللهُ عليها نبيَّه عليه اطيب الصلاة والسلام خبر كتاب حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه الذي أرسله إلى قريش مع امرأة يخبرهم فيه بعزم النبي صلى الله عليه وسلم على غزو مكة فلما كشف الله ذلك لنبيه بعث عليًّا والزبيرَ والمقدادَ بنَ الأسود رضي الله عنهم وقال صلى الله عليه وسلم : انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخ موضع بين مكة والمدينة فَإِنَّ بِهَا امْرَأَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مَعَهَا كِتَابٌ مِنْ حَاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ يقول عليٌّ رضي الله عنه : فَأَدْرَكْنَاهَا تَسِيرُ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا حَيْثُ قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا : الْكِتَابُ فَقَالَتْ : مَا مَعَنَا كِتَابٌ فَأَنَخْنَاهَا فأنخنا بعيرها فَالْتَمَسْنَا فَلَمْ نَرَ كِتَابًا فَقُلْنَا : مَا كَذَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَنُجَرِّدَنَّكِ فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ أَهْوَتْ إِلَى حُجْزَتِهَا معقد إزارها مثل التكة وَهِيَ مُحْتَجِزَةٌ بِكِسَاءٍ شادة كساءها على وسطها فَأَخْرَجَتْهُ فكان كما قال صلى الله عليه وسلم .. رواه البخاري ..
فمَن الذي أخبَرَ النبيّ عليه اطيب الصلاة والسلام بخَبرِ هذه المرأة وحدَّدَ له مكانها وما كانت تحمله من رسالة تحذير إلى المشركين وحدَّد له من الذي أرسلها بتلك الرسالةِ .. رغم أن مُرْسِلَ الرسالة حاطب قد أرسلها بهذه الرسالة سِرًّا .. إنه الله الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء
@ معالم المدينة النبوية @