30/01/2016
هناك عيوب وأزمات كبيرة ومرهقة في المباني السكنية يمكن تلافيها لو اتبعت قواعد وتقاليد صحيحة ومعروفة في البناء والتصميم. وهناك مكاسب إضافية مهمة في تحسين ظروف الإقامة في البيوت بالتهوية والإضاءة والتبريد والتدفئة، لو اتبعت قواعد وتقاليد معروفة وأخرى يمكن ابتكارها. وسبقت الإشارة كثيرا إلى المعاناة والضائقة في حياة الناس بسبب غياب قواعد البناء أو الغش، مثل تسرب المياه في الشتاء، وضعف كفاءة شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي، ورداءة مواد البناء وعدم العزل في الجدران والسقوف، وعلاقة الواجهات والأبواب والنوافذ مع اتجاهات وحركة الشمس والرياح. كما يحدث تلوث كبير في البيوت بسبب أسلوب الحياة وتصميم المطابخ والحمامات والنوافذ والتهوية فيها، والمواد المستخدمة في التغذية والتنظيف، أو بسبب الغبار والدخان المتسرب إلى البيوت بسبب تخطيط الأحياء والطرق وحركة النقل والمواصلات والأسواق والورش... ما يجعل الحياة في البيوت معكّرة بالتلوث والضجيج والإزعاج، وغياب الخصوصية، والإصابة بأمراض كثيرة منها الحساسية والربو، وزيادة فرص الإصابة بالأمراض الخطيرة المرتبطة بالتلوث.
توفي هذا الشتاء، حسب مصادر الدفاع المدني، عشرون شخصا بسبب التدفئة. ويذكر تقرير للزميل موفق كمال (