15/08/2024
في هذا اليوم تعيّد الكنيسة المقدّسة عيد انتقال سيدتنا مريم العذراء بنفسها وجسدها الى السماء كما حدّدها عقيدةً إيمانية البابا بيوس الثاني عشر سنة 1950.
بعد رجوع المسيح إلى الآب عاشت العذراء على الأرض حوالي 23 سنة. وقبل حلول الروح القدس كانت مع الرسل "المثابرين على الصلاة بقلب واحد" (اعمال 1/ 14).
ماتت العذراء بين أيدي الرسل بعمر يقارب ال 72 سنة. يقال انها دفنت قرب بستان الزيتون حيث نازع يسوع.
إذا كان الموت نتيجة الخطيئة فلماذا ماتت مريم وهي التي حفظها الله من كلّ خطيئة؟
ماتت مريم اولاً – لأن يسوع ذاته مات ليخلّص الإنسان من الخطيئة، وبما أن مريم هي شريكة يسوع بفدائنا كان عليها أن تموت مثله.
ثانياً – ان موتها يجعلها اكثر تشبّهاً بنا. فهي مثل يسوع اختبرت كل ما في طبيعتنا البشرية ما عدا الخطيئة.
ثالثا – كانت مريم مثالاً لنا في الحياة والموت، فهي شفيعة الحياة الصالحة والميتة الصالحة.
ماتت مريم ومثل ابنها لم تخضع لفساد الموت.
ويعلّم المجمع الفاتيكاني الثاني: "ان مريم بعد أن كملت حياتها الزمنية، انتقلت بنفسها وجسدها إلى مجد السماء، وعظّمها الرب كملكة العالمين لتكون اكثر مشابهة لابنها ربّ الأرباب (رؤيا 19/ 16) المنتصر على الخطيئة والموت".
ونحن نقول لها: يا قديسة مريم صلّي لأجلنا الآن وفي ساعة موتنا. آمين.