![سيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم السنة الأولى للهجرة-الحلقة4أَضَاة بني غِفَار متواعد الأحبّة وموطن التخفيف عن الأم...](https://img3.travelagents10.com/782/410/1043224887824107.jpg)
13/02/2025
سيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
السنة الأولى للهجرة-الحلقة4
أَضَاة بني غِفَار متواعد الأحبّة وموطن التخفيف عن الأمّة
شرع الصحابة بالهجرة إلى المدينة المنورة فرادى وجماعات، وأغلبهم هاجر خفية إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هاجر جهاراً نهاراً، فقد تواعد في أضاة بني غِفار مع عيّاش بن أبي رَبِيعَةَ، وهشام بن العاصِ بن وائلٍ السّهمِي رضي الله عنهم على الهجرة للانطلاق منها للمدينة المنورة.
وهذه الأضاة مرَّ منها النبي صلى الله عليه وسلم مرات، وفيها أُمِر بأن يقرأ القرآن على سبعة أحرف تخفيفاً عن أمته. وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى (٤/ ١٣).
وتقع أضاة بني غفار في شمال وادي سَرِف بجانب قبر أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها يصل جانبها إلى الحصحاص (أو الخضخاض)، وسميت بالأضاة؛ لأنها أرض تمسك الماء فيتكون فيها الطين وتصير كالمستنقع. (معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص: ٦٥).
وقيل: بأن أضاة بني غفار المعنية بحديث الأحرف السبعة هي بالمدينة المنورة، ولقبيلة بني غفار منازل فيها قريباً من مسجد علي بن أبي طالب في منطقة المصلى.
عن أبيِّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ، قَالَ: فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ، فَقَالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وَإِنَّ أُمَّتِي لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَقَالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وَإِنَّ أُمَّتِي لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى ثَلاَثَةِ أَحْرُفٍ، فَقَال: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وَإِنَّ أُمَّتِي لاَ تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَأَيُّمَا حَرْفٍ قَرَؤُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا. صحيح مسلم رقم١٨٥٨.