27/08/2021
بيحرق القلب هالكنان
عايشين ببلد المافيات .. ببلد لي مافيها وحمة
من قضى شبابه في إسعـاف المرضى،، لم يسعفه أحد…
عشـر دقائق يطلب بها الطبيب الإسعاف ولم يتشجّع أحد على إسعافه… يا أسفاه
“ 1:09 الضهر
خالتو وينك؟
بالبيت خالتو
بسرعة انزل ع بنك الدم وجيب عشر كياس دم زمرة ( O+).
اتصل برفقاتك وتبرعوا بالدم
لمين الدم يا خالتو؟ لك لكنان لكنان…
اتصلت بكل معارفي ونزلنا عالمشفى لنتبرع قالولنا مافي هون تبرع، التبرع حصراً ببنك الدم.
قرايبتي نزلت اعلان عالفيس للتبرع بالدم وحطت رقمي وسبقتني عالبنك هي ورفقاتها.. كتير اشخاص حكوني منشان بدهم يتبرعوا
تلت ساعه لوصلنا لبنك الدم لأنو المشفى بمكان والبنك بمكان تاني
بالبنك كانت قرايبتي وأخوها و اكتر من 15 واحد ناطرين يتبرعوا
بس اجراءات البنك بتهوي بين الباركورد معطل و بين تسجيل الهويات وما بيعطوك دم لحتى تجيب متبرع بنفس زمرة الدم اللي بدك ياها، وبين انو الموظفات خلص دوامهم وصار بدهم يروحوا عالبيت.
المهم تبرع 15 شخص فوراً . الدكتور المناوب عطانا 12 كيس وعطاني 3 قسائم قالي هدول احتياط، اذا احتجتوا دم بنعطيك مقابل كل قسيمة كيس دم.
حكوني كتير اشخاص انو جايين يتبرعوا بس قالي الدكتور الموظفين راحوا بس اذا احتجوا انا هون .
رجعنا عالمشفى وعطيناهم الدم، كان في ضابط عم ينادي بدو متبرعين لوحده يمكن اخته بنفس قسم العمليات الاسعافية وحالتها خطيرة، وانا معي القسائم الاضافية وكنت بدي اعطيه ياهم، بس بنفس اللحظه بينادوا انو الدكتور كنان بدو لسه 15 كيس دم ، بركض انا وكم شب معي زمرة دمهم ( أو ايجابي) بنطلع بسيارة الاسعاف لنرجع ع بنك الدم اللي هوي بآخر الدنيا وبنطلع بالاسعاف من المشفى ، فجأة بيرن الموبايل بتقلي اختي ارجعوا ارجعوا مات كنان.
لك شو مات شو عم تحكي
خلاص خسرناه ارجعوا
رجعنا عالمشفى كان الكل عم يبكي وعم يصرخ.
شفتوا للضابط عم ينادي بدو متبرعين بالدم، قمت عطيته القسائم وقلتلوا خدهم وجيب فيهم دم بسرعة،
خلاص مات كنان.
بعد نص ساعه ماتت اخته للضابط كمان لأنو مافي تبرع بالمشفى نفسه.
الشي اللي بيقهر لما عرفنا انو كنان لما انفجرت فيه العبوة الناسفة الموضوعه داخل جهاز طبي، نزل لوحده عالشارع ع دوار الزراعه عند بوظة امية وكلو دم وعم ينزف وصار ينادي مشفى مشفى، اسعفوني، بس ولا حدا استرجى يسعفه ولا حدا قرب عليه لبعد عشر دقايق.
شو هالبلد اللي بيكون حدك حدا وعم يموت وما بتسترجي تسعفه منشان ما يتم اتهامك وتوقيفك.
عنا مافي اهمية للوقت ولعامل الزمن اللي الثانية يمكن تنقذ حياة شخص.
ليش مافي بنك دم بكل مشفى؟
ليش مافي تبرع بالمشفى نفسه؟
ليش لحتى نضيع الوقت بين بنك الدم والمشفى؟
ليش ما حدا بيسترجي يسعف مصاب عم يموت خوفاً من سجنه وتوقيفه.
كتير ناس ماتت بسبب تخلف القوانين وسوء التنظيم والادارة.
شو هالحقد والكره الموجود بين بعض البشر لتفكر تقتل شخص لأنو ناجح وعبقري ومتميز.
ضيعانك يا كنان و لروحك السلام . والله يصبر اهلك ويكون بعونهم.
مكانك مو هون، مو بهالبلد التعيس اللي بيقتل الناجح والمتميز والراقي والصادق، وبيكرم الحقير الحرامي والفاشل.”
القصة يرويها أحد معارف الطبيب.
سماعة حكيم الإعلامية