21/09/2024
#تربيةالأطفال
في الاسلام
إن من مسؤوليات الوالدين في الأسرة هي تربية الأولاد وهي من الواجبات التي أمر الله تعالى بها الوالدين وأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم
يقول الله تعالى في القرآن الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
ومعني (قُوا أَنفُسَكُمْ)
أي علموا من تعرفونه ما يقيه من نار جهنم من طاعةٍ لله تعالى ورسوله وعلموا أنفسكم أيضاً من الطاعات ما تقون به أنفسكم
(وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)
أي علموا أهل بيتكم ما يقيهم من نار جهنم من أعمال يطيعون بها الله تعالى
وأولى الناس في نصيحة ودعوة المسلم هم أهل بيته وهم أقرب شيء له وأولاهم ببره ثم الأبعد فالأبعد وقد كلف الله تعالى نبيه أن يبدأ أهل بيته بالدعوة إلى الإسلام قال تعالى(وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
وقد ورد في السنة النبوية أيضاً نصوص تبين إلقاء مسؤولية تربية الأولاد ورعايتهم على الوالدين
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم
(كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ الإمامُ راعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ في أهْلِهِ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ والمَرْأَةُ راعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها ومَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِها والخادِمُ راعٍ في مالِ سَيِّدِهِ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ )
ومن واجب الأب والأم أن يجتهدوا في تربية أبنائهم على طاعة الله تعالى وحب الله ورسوله عليه السلام وعلى حب الإسلام وعلي التربيه الاسلاميه الصحيحه وأذكر لكم الطرق الصحيحه لتربية الاطفال
اولا #العقيدة
يكون تثبيت العقيدة في قلب الابن بتعليمه كلمة التوحيد
لا إله إلا الله ومقتضياتها ومعانيها وتحبيب الطفل بالله تعالى بذكر صفاته ونعمه على البشر والأفضل أن يبتعد المربي عن ربط ذكر الله سبحانه بالنار والعذاب والعقاب وتعليمه أن الله تعالى-مطلع عليه في كل وقت وحين وعليه مراقبة الله تعالى في أفعاله وأقواله
ثانيا #العبادة
يبدأ المربي المسلم بتعويد الطفل على العبادات منذ الصغر وإن زراعة حب الطاعة وكره المنكر في الطفل وهو صغير يكبر معه وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم الوالدين على أمر الأطفال بالطاعات وتعوديهم عليها رويدا رويدا
وذلك في الحديث الشريف
قال (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر
وفرقوا بينهم في المضاجِع)
ومن ذلك أيضاً تحبيب الأولاد بالصيام وتدريبهم عليه لفترات قصيرة وتقديمهم للإمامة في الصلاة مع أقرانهم
وتكون تربية الابن من الناحية العبادية بتعليمه أولا أركان الإسلام الخمس ثم تعليمه كيفية الوضوء والصلاة وحثه عليها وتحبيبه بها واصطحابه إلى المسجد
ثالثا #الأخلاق
يكون زرع الخلق الحسن في قلب الابن بالحب والبعد عن القسوة والعنف والشعور بالأمن من جهة الوالدين ثم بالقدوة فحين يرى الطفل أبواه صادقين مثلا يتعلم منهما ذلك كما ويمدح الطفل إن فعل سلوكا حسنا وتعليم الطفل السلوكيات الحسنة بالقدوة فيحرص الأب على إلقاء السلام على أولاده والتستر أمامهم والإحسان إلى الجيران وبر الوالدين وطاعتهما وغير ذلك من السلوكيات الحسنة رابعا #الاهتمام بالبناء العام له
يشمل البناء نواحي عديدة بيانها فيما يأتي
1- الاهتمام بالبناء الجسدي للطفل
يحتاج الأطفال إلى اللعب والمرح ويمكن دمج ذلك مع الرياضة لتقوية أجسادهم ويكون ذلك بإتاحة وقت كاف للعب وتعليم الطفل السباحة والجري وبعض الألعاب البدنية وتغذيته بغذاء صحي متوازن
2- الاهتمام بالبناء النفسي للطفل
يكون بالانصات للطفل وتخصيص وقت للكلام والمناقشة معه والبعد عن التهديد والتخويف المستمر واحترام ذات الابن وشكره حين يحسن
3-الاهتمام بالبناء الاجتماعي للطفل يكون ذلك بجعل الطفل ينخرط مع من حوله من الأطفال وتسجيله في المراكز الصيفية وحلقات تحفيظ القرآن كما ويمكن أيضا إعطاء الطفل مسؤولية معينة كإكرام الضيف والقيام بضيافته
4-الاهتمام بالبناء الصحي للطفل
يكون ذلك بالاهتمام بغذائهم وطعامهم الصحي ورقيتهم بالرقية الشرعية وتعويدهم على النوم والاستيقاظ المبكرين 5-الاهتمام بالبناء الثقافي للطفل
يكون ذلك بتعويد الأطفال على القراءة وتشجيعهم عليها وحل الألغاز والألعاب الفكرية والقراءة معهم وتدريبهم على الإلقاء والخطابة التربية غير المباشرة للطفل الجانب الآخر من التربية هو الجانب غير المباشر مع الأبناء ويكون ذلك بما يأتي
** الدعاء لهم بصلاح الحال والهداية قبل أن يولدوا وبعد ولادتهم
** اختيار الاسم الطيب للابن وتعليمه معنى اسمه
** العدل بين الأبناء في المعاملةوذلك ليبعد عنهم البغض والحسد. معاملتهم بالرفق واللين والرحمةولا ضير بالشدة في بعض الأوقات لكن دون غلظة وجفاء
** توجيه الأب ابنه في الاتجاه الصحيح ويبعده عن الخطأ وينصحه ويعلمه ويحرص على اختيار الرفقة الصالحة لأبناءه وإبعادهم عن الرفقة السيئة
**اتباع أسلوب المكافأة دائما والمعاقبة أحيانا والتنويع في أسلوب العقاب دون الضرب إنما بالزجر والنظرة الغاضبة والقصاص
**عدم تكلفة الطفل ما لا طاقة له به إحدى أهم أساليب التربية التي يجب على المربي أن يأخدها بعين الاعتبار هي ألا يكلف الطفل أو اليافع ما لا طاقة له به حيث يعود ذلك بأثر عكسي على سلوكه كما ويعفو المربي عن الطفل إن أخطأ ويحرص على تكليفه بما يستطيع فعله وحين يكلف المربي ما يستطيع الأبناء فعله الأفضل أن يترك المربي لهم حرية التصرف واتخاذ القرار وهذا سبب في تقوية الاستقلالية عند الطفل وشعوره بأن هناك من يعتمد عليه ويثق به
ولا يغضب المربي إن سمع من ابنه كلمة لا فهذا دليل على أن الولد لا يطيع طاعة عمياء إنما يستطيع أن يبين ما يحب ويكره
سادسا البيئة الصالحةالتي يختلط بها الأبناء
سواء في البيت أو الشارع او المدرسة والأفضل وضع الأولاد في بيئات تعظم الدين وشعائر الإسلام وتغرس فيهم قيم الحشمة والحياء واختيار مجموعة من الرفاق الذين يرافقون الطفل إلى المناطق التربوية والدينية آمنة فيكونون نعم العون له في الطاعة وإن كان هناك رفيق لا يرتاح له المربي فلا يجب أن يظهر العداء له إنما يحاول أن يبين للولد أن سلوك رفيقه سيء وينبغي الابتعاد عنه
وإبعاد الأولاد قدر المستطاع عن الشاشات الرقمية بلا فائدة وإيجاد بدائل مناسبة ومسلية كالمسابح والمخيمات الكشفية والملاهي ومن طرق التقليل من جلوس الأبناء أمام الهاتف أو التلفاز أو الحاسوب أن ينظم المربي هذا الوقت فيكون محدوداً لا مفتوحاً كما ويمكن استخدام هذه الوسائل في تقوية جوانب معينة عند الأطفال كالاكتشاف والتعلم والحفظ ونحوها
لذا نوصي الازواج بهذه التعليمات ولا يتمسك احدا برأيه لكي تصلوا لبر الامان بأبناءكم واطفالكم نفعنا الله بما علمنا